أعلن المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات ''كات'' السيد عبد الكريم جعفري أول أمس عن الفصل في خدمات التأمين وإعادة التأمين بالنسبة للأشخاص والخسائر المادية تماشيا مع القانون المنظم لنشاط التأمين الصادر في شهر فيفري ,2006 حيث تم تنصيب مجلس إدارة المؤسسة الجديدة للاهتمام بخدمة التأمين على الأشخاص أطلق عليها اسم ''تلا للتأمين على الحياة'' وعليه فإن نشاط شركة ''كات'' سيكون مقتصرا على خدمة التأمين على الخسائر المادية، كما سيتم في القريب العاجل تحويل ملفات المؤمنين إلى المؤسسة الجديدة. استغل المدير العام لشركة التأمين ''كات'' فرصة التوقيع على اتفاق شراكة مع مجمع اتصالات الجزائر والقاضي بإعادة صيانة الشبكة المعلوماتية واستغلال التقنيات التكنولوجية الحديثة في مجال الاتصال لتسهيل تنقل المعلومات بين وكالات الشركة ال 101 بنوعية جيدة وبصفة آمنة، للإعلان عن جملة من التغييرات الجذرية التي سيعرفها سوق التأمينات بالجزائر خلال الشهر الجاري، بعد تطبيق قانون فيفري 2006 القاضي بالفصل بين خدمات التأمين وإعادة التأمين بالنسبة للأشخاص والخسائر المادية بما يسمح بتنظيم أحسن للنشاط. وحسب تصريح السيد عبد الكريم جعفري في ندوة صحفية عقب التوقيع على الاتفاق فإن المؤسسة الجديدة المنشأة بالتنسيق مع كل من البنك الجزائري الخارجي والصندوق الوطني للاستثمار ستتكفل بخدمة التأمين على الأشخاص واختير لها اسم ''تلا للتأمين على الحياة''، حيث تم تنصيب مجلس الادارة منذ فترة مع اختيار الموظفين الأكفاء بمواصلة عمل الشركة في هذا الشق وفي القريب العاجل سيتم تحويل ملفات المؤمنين لها. أما بخصوص عملية صيانة وعصرنة الشبكة المعلوماتية للشركة، فأكد المتحدث أنه حان الوقت لدخول عالم العصرنة لتتماشى خدمات التأمينات مع المقاييس العالمية، خاصة وأن السوق الجزائرية واعدة في هذا المجال ويتوقع أن تستقطب خلال السنوات القادمة مع اجراءات القانون المنظم للتأمين وإعادة التأمين بين 40 و50 مؤسسة جديدة وهو ما سيخلق منافسة بينها. كما ركز المسؤول الأول بالشركة حول التكوين الذي تقوم به لصالح العمال خاصة في مجال التعامل مع أجهزة الإعلام الآلي وشبكة الانترنت، حيث نظمت دورات تدريبية ورسكلة لكل العمال بمن فيهم المدير العام نفسه، مع اقتراح فتح مركز تكوين مستقبلا بشرق البلاد لتدريب مختصين في مجال التأمين. من جهته أكد المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر السيد محمد دبوز اهتمام شركته بعصرنة المؤسسات الاقتصادية من خلال اقتراح العديد من الحلول التكنولوجية في مجال البرمجيات، الشبكات المعلوماتية، تكوين التقني مع توفير الأرضية اللازمة في مجال الربط بشبكة الانترنت، بما يخدم عملية تحسين مجمل الخدمات المقترحة على المواطن واقتصاد الوطن بشكل عام. وبخصوص الاتفاق المبرم مع شركة ''كات'' أشار أحد التقنيين المكلفين بالمشروع انه يخص اقتراح حلول تكنولوجية بخصوص الشبكة المعلوماتية مع اعتماد تكنولوجيات متعددة الخدمات لصيانتها وعصرنتها، بالإضافة إلى اعتماد مجموعة من الحلول الهجينة بخصوص الاتصالات عبر الهاتف الثابت اللاسلكي وربط المقر العام للشركة ب 7 مديريات جهوية و93 وكالة تجارية لجمع كل البيانات ومعالجتها في وقت قياسي بصفة آمنة. وعن قيمة المشروع رفض المعنيون الإفصاح عنه، مكتفين بالقول أن السعر تم دراسته وهو معقول، في حين حددت آجال الانجاز ب 18 شهرا على أكثر تقدير. وعما إذا كان مشروع الاتفاق يخص المؤسسة الجديدة للتأمينات وإعادة التأمين على الأشخاص ''تلا للتأمين على الحياة''، أكد السيد جعفري أن المشروع يخص مؤسسة ''كات'' التي تهتم من اليوم فصاعدا بالتأمين وإعادة التأمين عن الخسائر المادية، على أن يقترح مجلس إدارة الشركة الجديدة عملية التجهيز والصيانة بنفسه مستقبلا. وعلى هامش حفل التوقيع، أشار مسؤول مجمع اتصالات الجزائر إلى أن كل المؤسسات المالية اليوم مدعوة لإعادة النظر في الأنظمة المعلوماتية وشبكتها، بغرض اعتماد حلول تكنولوجية عصرية تسهل عملية الربط بين الوكالات والمؤسسة الأم وسرعة معالجة الطلبات والأرشفة الإلكترونية.