يشرع المنتخب الوطني للكرة الحديدية بفئتيه أكابر (ذكورا وإناثا)، وفي اختصاصي اللعب الطويل والقصير ابتداء من الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، في تطبيق برنامج تجهيزي مكثف، تأهبا للمنافسات الرسمية المرتقبة هذا الموسم، في مقدمتها البطولة العالمية لسباقات اللعب القصير المزمع إجراؤها بإزمير التركية في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 أكتوبر المقبل. وفي هذا الخصوص، قال الأمين العام للاتحادية الوطنية للعبة، السيد رضا بوعكاز ل ''المساء'' : هيئة هادي مقبول سطرت لهذا الغرض برنامجا يتضمن حوالي سبعة معسكرات تدريبية موزعة بين داخل الوطن وخارجه، لفائدة العناصر الوطنية الدولية التي ستخضع في محطتها الإعدادية الأولى لتدريبات مكثفة، وذلك قصد تدارك فترة الفراغ التي مرت بها التشكيلة الوطنية قرابة خمسة أشهر''. وأضاف: ''اتحاديتنا تجري حاليا مساعي حثيثة لتنظيم لقاءات ودية مع إحدى الفرق الأجنبية قبل موعد تونس، الذي سيشهد مشاركة نوعية للمنتخبات الأوروبية والعربية على غرار فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وليبيا وقطر والمغرب، وذلك حتى يتسنى للمنتخب الوطني الحصول على التجهيز العالي من التحضير لدخول السباق الدولي في أحسن رواق''. وعن التركيبة المدعوة لهذه المحطة الإعدادية، قال محدثنا: '' المديرية التقنية استدعت في البداية العناصر الأربعة التي ضمنت مكانها للمشاركة في مونديال تركيا عقب فوزها بالمركز الثالث في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بتونس شهر سبتمبر الفارط، ويتعلق الأمر بكل من سليم رزوق وفريد حموش وسعودي رابي وعباس مخلوف ومحمد شرعة''. وتابع مبرزا: ''أما الأسماء المتبقية فسيتم استدعاء تلك العناصر التي برزت بامتياز في البطولات المحلية الماضية، على غرار الدورات الجهوية التي جرت في كل من مسيلة وموزاية وتلمسان''. وفيما يخص الشق المتعلق بالهدف المراد بلوغه في دورة تونس، قال بوعكاز: ''الهيئة الفدرالية سطرت هدفين، الأول يتمثل في احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى حسب الفرق، أما الثاني فهو افتكاك ميداليتين أوثلاث مهما كان معدنها وذلك في منافسات الفردي''. وفي سياق متصل، أوضح محدثنا: '' النتائج لا تهمنا في مثل هذه المناسبات بقدر ما يشغلنا مردود رياضيينا وأداء الفريق فنيا وتكتيكيا، وقد تعمدنا لعب مباريات ودية أمام فرق قريبة من مستوى الفريق الوطني لأننا نسعى إلى الرفع من وتيرة التحضيرات بشكل تصاعدي، لا سيما وأن الموعد العالمي سيعرف مشاركة 84 دولة''. وخلص الأمين العام للاتحادية الوطنية للعبة في حديثه إلى القول: '' نطلب من السلطات المحلية إنشاء مركب فدرالي خاص بالكرة الحديدية الذي يبقى مشروعه مجسدا على الورق فقط، وإذا تحقق ذلك فإن هذا المكسب سيسمح بضمان تحضيرات الفرق الوطنية بمختلف فئاتها واختصاصاتها من جهة، وتكوين فريق مستقبلي قوي على كل المستويات، يعد بتحقيق نتائج تكون في مستوى التطلعات من جهة أخرى''.