سيتم استحداث 710 مناصب شغل بولاية النعامة خلال الثلاثي الجاري، في إطار عقود النجاعة للتجديد الريفي، حسبما كشف عنه مسؤولو قطاع الغابات بالولاية، حيث سيستفيد من هذه المناصب شباب عاطلون عن العمل بعد أن شرع بداية شهر فيفري الجاري في تجسيد 28 مشروعاً تنموياً موزعة عبر كامل بلديات الولاية، من بينها 14 مشروعاً تعنى بحفظ الموارد الطبيعية وتثمينها، إلى جانب استحداث نشاطات زراعية ورعوية لتنمية الوسط الريفي. وأكد المصدر أنه من المنتظر أن تنطلق عمليات أخرى قبل نهاية الثلاثي الحالي أيضا، منها ستة مشاريع تنموية لعصرنة القرى والقصور، وكذا تنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي ومشروعين لحماية وتثمين التراث الريفي المادي واللامادي. كما ذكر رئيس مصلحة تثمين الثروة الغابية والتنمية الريفية الجوارية، أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي لسكان الأرياف، وكذا حفظ الموارد الطبيعية وتثمينها وتحسين مداخيل المرأة الريفية وإنشاء نشاطات جديدة تتعلق بعصرنة وتثمين الإنتاج الحيواني بالوسط الريفي، وضمن هذا التوجه ستستفيد 556 عائلة من نتائج هذه المشاريع الطموحة، التي رصد لإنجازها غلاف يقارب 480 مليون دج ممولة من قبل عدة برامج وصناديق تنموية، وتمس مختلف التجمعات السهبية الرعوية المتميزة بكثافة رؤوس الماشية (أكثر من 1,2 مليون رأس) ومناطق جبال القصور والواحات الفلاحية. وأفاد مسؤولو القطاع أيضاً، أنه تم توظيف المئات من الشباب البطال في البلديات النائية والرعوية، سواء بصفة دائمة أو عن طريق التعاقد في إطار برامج أخرى، من بينها برنامج التشغيل الريفي والقطاعي وتطبيق المخطط الوطني للتشجير، ومنها تنقية مساحات الغابات وإعادة الاعتبار لواحات النخيل القديمة وفك العزلة عن التجمعات الرعوية والمحيطات الفلاحية المعزولة، وتشجير وتثبيت ضفاف الأودية وتصحيح مجاري المياه وتهيئة المسالك وإنجاز أشغال لصيانة الآبار والينابيع، وتربية النحل وإنشاء وحدات صغيرة للتربية الحيوانية، إلى جانب حماية الغطاء النباتي ومحاربة الجفاف والتصحر الذي يهدد المحيط السهبي للولاية. وذكر مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية من جهتهم، أن برامج المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والريفية التي تم الشروع في تطبيقها بداية سنة ،2000 مكنت إلى غاية نهاية 2010 على مستوى ولاية النعامة، من استحداث أكثر من22 ألف منصب شغل جديد معظمها في الريف، من بينها 0074 منصب شغل دائم وأخرى موزعة بين مناصب شغل مؤقتة أو موسمية.