تفتح جريدة ''المنتخب'' المغربية من الآن إلى غاية لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي بعنابة، آراء العديد من الأطر المغربية، خاصة تلك التي سبق لها قيادة الأسود في الفترات السابقة. وكانت البداية مع محمد فاخر مدرب الرجاء، الذي قدم ل''المنتخب'' قراءة بدت شمولية عكست حجم متابعته للمنافس، ومستعرضا للاعبيه المفاتيح التي ينبغي الحذر منهما، متابعة في التحليل الفني للمباراة الكلاسيكية والتصور العام للمواجهة، بناء على المعطيات التي تجمعت لحد الآن وكل ذلك بتوقيع فاخر. وقال محمد فاخر أنه ينبغي أن تربط المباراة قبل كل شيء بالوقائع التي تسبقها، الفريق الوطني هو في طور استشراف مرحلة قادمة مختلفة تماما عن المرحلة التي مرت بكل السلبيات التي عرفتها، وأوضح : '' كنت من الذين خبروا مدى تأثير الأجواء داخل محيط الفريق ومدى تأثيرها على النتائج اللاحقة، إذ غالبا ما كانت الأجواء المكهربة سببا مباشرا في تحطيم معنويات اللاعبين، خاصة المحترفين، وبالتالي يصعب على أي مدرب فرض منظومته التكتيكية.. الحمد لله هذه المسألة غائبة حاليا، المجموعة والظروف جد محفزة بحسب ما بلغنا ومنذ فترة''. وحذر محمد فاخر من الضربات الثابتة قائلا : ''لا نحتاج الى كثير من الجهد لنصل إلى حقيقة واحدة راسخة، هي أنهم متفوقون نسبيا علينا في الكرات الثابتة، تابعتم في كأس أمم إفريقيا وأهدافهم أمام مالي وكوت ديفوار سجلوها من هذه المواقع بواسطة حليش، بوعزة وخاصة بوقرة''. مضيفا: '' إني متابع لبعض لاعبيهم الذين يتميزون بقدرات بدنية هائلة مثل عبد القادر غزال وبوزيد وعبدون وبودبوز، كل هؤلاء قد يخلقون لنا وللدفاع تحديدا متاعب نحن في غنى عنها لو منحناهم فرصة استغلال بعض الكرات الثابتة قريبا من مرمانا، لأنه في هذه الحالة سنتعب كثيرا وسنضطر لتسخير خدمات الشماخ في الخلف لربح هذه الكرات بمجهود إضافي''. وأشار نفس المتحدث الى نقطة أخرى وهي أداء ''الخضر'' الذي يتميز بالكرات العرضية التي سيعمدون للعبها، وهنا يتعين على بصير، النهدوفي أو السليماني، أن يحرصوا غاية الحرص على شل حركة جناحيهم، والمطلوب من ظهيري الأسود في هذه الحالة القيام بواجبهم الدفاعي على أكمل وجه دون المغامرة غير المحسوبة لدعم الهجوم، لأن المياغري سيكون في محنة حقيقية أمام هذه الهوائيات التي تشكل عادة سلاحا في مثل هذه النزالات التي نسميها بالمشنوقة، ومن شاهد صمود الجزائر أمام إنكلترا والولايات المتحدةالأمريكية في المونديال وهم ملوك اللعب العرضي يصل إلى حقيقة واحدة وهي ضرورة تجنب مجاراتهم في هذا اللعب''. بلحاج سلاح ذو حدين ''أتذكر جيدا أن منطلق كل أهداف المنتخب الجزائري والتي بالمناسبة تظل قليلة في لقاءاته الرسمية على امتداد موسم بأكمله، كانت هي الجهة اليسرى للاعب، أقول أنه لحسن الحظ اختار الاحتراف بقطر، لأن مستواه تراجع بشكل كبير، ومع ذلك سمعنا إلحاح المدرب بن شيخة على استدعائه، ما يعني أنه يثق في قدراته الفنية كثيرا وهو نذير بلحاج. لنتذكر أيضا لقاء مصر في نصف نهاية كأس إفريقيا للأمم وطريقة استقبال الأهداف الأربعة من جهة نذير بلحاج تحديدا لأنه قوي على مستوى البناء والتقويس وضعيف على مستوى الارتداد والعودة للتغطية. لدي اقتراح خاص بي هنا، وهو أن نضع لاعبا بزاد بدني قوي في جهة بلحاج وهو يوسف حجي بتجربته يعود معه خلال بناءات المنتخب الجزائري، بدل مبارك بوصوفة، الذي أراه في الوقت الحالي القائد الفعلي للمجموعة والقادر على تغيير مجرى الأحداث بلمسة منه. إناطة هذا الدور بحجي سيجعل بوصوفة الذي يتعين إقحامه خلف المهاجمين يأخذ مكانه في المرتدات، نظرا لسرعته واستغلال الفراغات التي سيتركها صعود نذير، وحتى بوقرة والمدافع الآخر الذي سيلعب بجانبه لن يجاريا بوصوفة في سرعته، وأعتقد أنه الورقة الرابحة بامتياز في هذه المواجهة لما يقدمه من أداء في الفترة الحالية. نعود هنا لأظهرة الأسود فمهمتهم ستكون غاية في الصعوبة، وبوجود زياني الذي يعمد غالبا للتمرير العرضي مع يبدة أو لموشية الذي يعتبر فنانا لو كان جاهزا بدنيا، فإنهم سيكونون في اختبار حقيقي وعليهم تفادي الأخطاء. ظهيرهم الأيمن ليس بنفس قوة بلحاج وهو ما يفقد المجموعة توازنها ويمنح الفرصة هنا لتاعرابت ليقدم لنا أوراق اعتماده في مباراة بهذا الحجم''. تأثير الجمهور ومفاجآت التحكيم ''علينا أن لا نحسب لوحدنا كي لا نصل إلى معادلة وحل غير متوقع في نهاية المطاف، هناك الخصم الذي يجب أن نقرأ حساباته أيضا، نملك 4 نقاط والتعادل سيكون إيجابيا لنا ولن يضعف حظوظنا بخلاف الجزائر، وهو ما يعني أنهم سيلعبون لقاءهم بخيار واحد وليس بخيارين مثلنا، لأن الهزيمة تمثل لهم الإقصاء بشكل رسمي وبملعبهم وأمام جمهورهم الذي سيفوق 70 ألف متفرج..الجمهور سيكون في أحيان كثيرة خارج الإطار الرياضي، سيكون هناك استهداف للاعبين حتى قبل الولوج في الملعب، والضغط سيزول بعد ربع ساعة، فقد جربنا مثل هذه الأمور مرارا، وتواجد 3 لاعبين من طينة خرجة، حجي والشماخ، له قيمته هنا لثقل التجربة.ما أخشاه حقيقة هو التحكيم، لأن هذا الحكم قاد مباراة المنتخب المغربي أمام تانزانيا وحرمنا من ضربة جزاء للشماخ وكانت صحيحة وأنذره، وهذه المباراة أكثر ضغطا من اللقاء السابق، وحضور حكم بهذه الشخصية في مباراة قوية وعاصفة ستجعل التخوفات قائمة ومشروعة من سقوطه في الخطأ، ويتعين على اللاعبين عام الإتكال على نزاهته بالشكل الكامل''.