بفضل الدعم المالي الكبير الذي توفره السلطات العمومية المركزية لمختلف القطاعات الحيوية، تمكنت ولاية وهران من تحقيق إنتاج فلاحي وفير في جميع المجالات، الأمر الذي مكنها من احتلال المركز الثاني وطنيا، وذلك بالنظر إلى الإنجازات المحققة في إطار عقود النجاعة الفلاحية لحساب سنة .2010 وحسب السيد محمد ميدون مدير المصالح الفلاحية بالولاية، فإن مختلف التحاليل المنجزة على مستوى النتائج المحققة في القطاعات الفلاحية الاستراتيجية كالحبوب (قمح صلب ولين وشعير) والبطاطا والحليب واللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، إضافة إلى الزيتون، مكنت ولاية وهران من تحقيق قفزة نوعية حسب ما جاء في تقرير الاجتماع التقييمي الوطني لإطارات قطاع الفلاحة والتنمية الريفية. ففي مجال الحبوب تمكنت مصالح الفلاحة من إنتاج 500 ألف قنطار خلال سنة 2010 وهو مالم يتم إنتاجه من قبل، كما أن إنتاج الحليب عادل 20 مليون لتر خلال نفس السنة بعدما كان الإنتاج لا يتعدى 5 ملايين لتر فقط قبل 5 سنوات، وهو الأمر نفسه بالنسبة لإنتاج البيض الذي تعدى 80 مليون وحدة خلال نفس السنة. أما في مجال إنتاج البطاطا فتكفي الإشارة فقط إلى أن المساحة المزروعة وصلت إلى 300 هكتار بعدما كانت خلال سنة 2004 لا تتعدى 30 هكتارا، الأمر الذي يؤكد من جانبه قوة الإنتاج التي تضاعفت عشرات مرات، بما مكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتموين أسواق الولايات المجاورة الجنوبية كالبيض، وسعيدة، وبشار وغيرها. أما إنتاج الزيتون ففاق 50 ألف قنطار بعدما كان الهدف المرجو تحقيقه لايتجاوز 46 ألف قنطار، علما أن المساحة المغروسة سنة 2000 كانت تعادل 370 هكتارا لتصل 6880 هكتارا مع نهاية سنة 2010 وتسجيل 000,025,1 شجرة منها 52200 شجرة منتجة وهو ما يعادل 22,56 . وحسب مسؤولي القطاع الفلاحي فإن هذه النتائج المحققة مشجعة كثيرا لمواصلة العمل بنفس النهج والوتيرة كونها فاقت الأهداف المسطرة خاصة وأن عقود النجاعة كانت تسعى إلى تحقيق هدفين هامين يتعلق الأول بالأمن الغذائي والثاني بالتفعيل المعرفي والتنسيق ما بين مختلف المصالح الفلاحية بالولايات والفاعلين الرئيسيين في عالم الفلاحة الريفية بهدف تحقيق النتائج وفق الاحتياجات، كون عقود النجاعة تعطي الفرصة كثيرا لتحرير المبادرات وتجسيد نظرة جديدة للترقية الاقتصادية والتنموية الشاملة.