وجه الناخب الوطني السابق والمدرب الحالي لجمعية الخروب زهير جلول رسالة للاعبي المنتخب الوطني الجزائري يحثهم فيها على التحلي بالروح القتالية ولعب الكرة الحديثة بطابعها الجزائري التي عودوا عشاق الخضر عليها، كما اعترف المدرب زهير جلول في هذا الحوار الذي أجرته ''المساء'' معه بصعوبة مأمورية أشبال الناخب الوطني بن شيخة أمام أسود الأطلس في المقابلة التي سيحتضنها ملعب 19 ماي 1956 بعنابة مساء اليوم الأحد معتبرا أن المقابلة ليست مصيرية وستلعب على جزئياتها. - المساء: كيف ترون هذه المقابلة؟ * زهير جلول: الضغط سيكون على الفريقين وحرارة اللقاء ستكون مرتفعة ويجب على الطاقم الفني الوطني أن يسير الضغط إيجابيا لصالح الفريق كما أظن أن الشيء الإيجابي لصالحنا هو حماسة اللاعبين خاصة بوجود الأنصار والخوف سيكون بين اللاعبين المغاربة أكثر منه من المنتخب الوطني، وأرى أن الفريق الذي يتحكم في أعصابه هو الذي سيتحكم في مجريات المقابلة وهوالفريق الذي سيفوز، وأظن أن اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة وأن حظوظنا أوفر من المنتخب المغربي الشقيق. - هل ننتظر وجها مغايرا للمنتخب الوطني بعد استفاقة لاعبيه في مختلف الأندية التي يلعبون لها؟ * جل اللاعبين الذين استدعاهم الناخب الوطني بن شيخة يلعبون في بطولات من أعلى مستوى، ولديهم خبرة كبيرة بعدما شاركوا السنة الفارطة ببطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا وبطولة كأس إفريقيا للأمم بأنغولا وأظن أن هذه الخبرة ستكون في صالح المنتخب الجزائري الذي سيدخل المباراة دون مركب نقص على عكس المنتخب المغربي الذي سيلعب مباراة ضد فريق كان في وقت قريب يشجعه في بطولتي كأس العالم وكأس إفريقيا السنة الفارطة، ومن خلال ما قلتم حول استفاقة لاعبينا في الفترة الأخيرة خاصة وأنهم يملكون من الخبرة ما يمكمنهم من تجاوز هذا الضغط فإن الكفة تميل لصالحنا. - ولكن المقابلة في طابعها الداربي يصعب التكهن بنتيجتها ! * أظن أن جل اللاعبين تعودوا على مثل هذه الأجواء وقد شاهدنا ذلك خلال المباراة التي جمعتهم بالمنتخب المصري بالقاهرة وبأم درمان بالسودان والتي استطاع المنتخب الوطني على إثرها اقتطاع تذكرة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، كما أن وحسب رأيي فإن المقابلة ليست مؤهلة لكأس إفريقيا مباشرة فهناك مباريات أخرى وأظن أنه يجب التركيز على مباراتي إفريقيا الوسطى وتنزانيا أكثر من التركيز على مقابلة المغرب. - كنتم سابقا ضمن الطاقم الفني للخضر، ماهي في رأيكم التوجيهات التي سيقدمها الناخب الوطني بن شيخة في هذه الساعات الأخيرة قبل انطلاق اللقاء؟ * أظن أن الناخب الوطني لن يكثر الكلام وأن التعليمات التي سيعطيها ستكون تكتيكية من الناحية الدفاعية والهجومية، الفردية والجماعية خاصة وأن اللاعبين جد متحمسين لهذه المباراة التي ستجمع الجارين، كما أظن أن الناخب الوطني بن شيخة سيكون شغله الشاغل في الساعات المقبلة تحرير اللاعبين من الناحية النفسية، والعائق الوحيد الذي يخاف منه هو عدم دخول اللاعبين الجدد في المباراة وعدم وانسجامهم مع بقية أعضاء الفريق. - بما أنكم شغلتم منصب مدرب مساعد مع الناخب الوطني السابق رابح سعدان وتعرفون جيدا جل اللاعبين الذين سيواجهون المغرب، ما هي رسالتكم لهم؟ * رسالتي لهم هي أن الشعب الجزائري كله يقف وراءهم ويثق فيهم وأن إنجازاتهم تتحدث عنهم فقد أبلوا بلاء حسنا في بطولتي كأس العالم وكأس إفريقيا السنة الفارطة كما أقول لهم أن يتحلوا بالروح القتالية في كنف الروح الرياضية وأن المباراة ليست مصيرية ويجب فقط لعب الكرة الجزائرية التي عودونا عليها. - ما هو السيناريو الذي تتوقعونه لهذه المباراة؟ * أظن أن المقابلة ستكون صعبة وأنها كما قلت ستلعب على الجزئيات، ولهذا لن نرى أهدافا كثيرة، فالفريق المتحكم في أعصابه هو الذي سيحسم المعركة لصالحه وأظن أن النتيجة ستكون (هدف لصفر) لصالح منتخبنا بشرط أن يضغط أشبال بن شيخة مند الدقائق الأولى لعدم السماح للفريق المنافس بالتركيز وبذلك خلق الشك في نفوس لاعبي الفريق المغربي في الدقائق العشرين الأولى. - هل لنا أن نعرف التوجيهات التي كنتم تعطونها للاعبين في مثل هذه المواعيد؟ * كنا نعرف امتصاص الضغط من الناحية النفسية، فالمقابلة صعبة وعليه يجب تحرير اللاعبين بنزع شعور الخوف والشك من كل لاعب حتى يتمكن من إعطاء مئة بالمئة من طاقته وإمكانياته، لقد كنا نعرف خصوصيات كل لاعب على حدة وذهنيته، كما كنا نحاول زرع الابتسامة بين اللاعبين وكذا زرع الثقة والإرادة بينهم ونحتفظ بالأمور المزعجة والسيئة لأنفسنا. - هل لنا أن نتعرف -حسب نظرتكم- على نقاط قوة الفريق الوطني ونقاط ضعف المنتخب المغربي؟ * نقاط قوة الفريق الوطني في خبرته، لعبه الجماعي والروح القتالية التي أصبحت ميزة محاربي الصحراء، أما نقطة ضعف المنتخب المغربي التي يجب استغلالها هي غياب الانسجام بين خطوطه كون مدربه جديدا وحتى اللاعبين جدد وهم لم يلعبوا منذ مدة طويلة مثل هذه المباريات الكبيرة. - يمكن للجمهور أن يكون دعما إيجابيا للفريق الوطني كما يمكن أن يكون في غير صالحه، ما رأيكم؟ * على الجمهور دعم الفريق الوطني من الدقيقة الأولى وإلى غاية الدقيقة الأخيرة وعدم التسرع والضغط على المنتخب الوطني في حالة تأخر الهدف، وهي ذهنية علينا تغييرها كمناصرين جزائريين لصالح تطور الكرة الجزائرية. - هل سيتنقل جلول زهير إلى عنابة لمشاهدة اللقاء؟ * لن أتمكن من التنقل لمشاهدة المقابلة في عنابة وسأكتفي بمناصرة المنتخب الوطني ببيتي، بسبب ظروف العمل، حيث تنتظرنا مقابلة مهمة أمام فريق مولودية العاصمة هذا الثلاثاء ونحن على قدم وساق للتحضير لهذه المباراة. - كلمة أخيرة * أتمنى التوفيق للفريق الوطني حتى يحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة وفي باقي مشواره التصفوي والتأهل لبطولة كأس إفريقيا للأمم، كما أتمنى كل الازدهار لوطننا الجزائر.