بعد احتجاج سكان قرية بني جماتي ببلدية بني شبانة، الواقعة شرق دائرة بني ورثيلان شمال غرب ولاية سطيف، وتنقل لجنة ولائية للتحقيق في مطالب السكان ومدى استفادتهم من المشاريع التنموية، تقرر إنجاز عدة مشاريع تنموية بهذه المنطقة وإنهاء معاناة سكانها. وحسبما أفادت به مصادرنا، فإن مجموعة من المشاريع سيشرع في تجسيدها هذا الشهر تماشيا مع البرنامج الخماسي للفترة 2010-,2014 وجاء هذا بعد سلسلة النقاشات التي توصلت إلى إيجاد جملة من الحلول لمطالب المحتجين، من بينها وكخطوة أولى، معاينة الوضع ميدانيا بقرى ومداشر بني جماتي من طرف لجنة إدارية من الولاية إضافة الى رئيس البلدية ورئيس الدائرة واللجان التقنية المشتركة التي التقت مع ممثلي وأعيان العرش، وقد عاينت اللجنة معظم النقاط السوداء بالمنطقة واتخذت عدة قرارات لفائدة القاطنين بعرش بني جماتي، الذي يضم أزيد من خمسة عشر قرية نائية. وقد عانت هذه الأخيرة الكثير، بسبب الغياب شبه الكلي للمرافق العمومية والمشاريع التنموية الحيوية، ما أدى إلى النزوح الريفي وتفشي عدة ظواهر اجتماعية كالسرقة والاعتداءات لغياب الأمن بالمنطقة، وغيرها من الظواهر السلبية المتنامية يوميا في أوساط الشباب المحروم من أبسط مرافق الترفيه والتسلية لسد أوقات فراغهم. وفي هذا الإطار اتخذت عدة قرارات لتحقيق معظم المطالب، على رأسها تسجيل مركزين للغاز الطبيعي لقرى بني عفيف وعرش بني جماتي، في انتظار ما ستسفر عنه المناقصة الوطنية لتحديد تاريخ انطلاق الأشغال بالنسبة للمركزين، إضافة إلى إنجاز جسر يربط بني جماتي وبوسلام، وإعادة الاعتبار للطريق الرابط بين بني جماتي وبني شبانة، بعد عملية فتح الأظرفة طبقا لقانون الصفقات العمومية، يوم 17 أفريل الجاري. وطول هذا الطريق 10 كلم من بين 19 كلم، مع تسجيل عملية إنجاز طرق أخرى تربط العرش بالبلديات المجاورة، مع فتح المسالك الفلاحية، وإنجاز ساحة جوارية رياضية لفائدة الأطفال المتمدرسين، وتسجيل عملية إنشاء دار الشباب التي أكدها مدير الشباب والرياضة لولاية سطيف. وفيما يخص قطاع الصحة، فقد تم وضع ميزانية لتوسيع القاعة الموجودة مع تخصيص كرسي لعلاج الأسنان مع طبيب جراح، كما تم تسجيل تزويد قريتي أقلميم وتازرارت بالمياه الصالحة للشرب خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، بالإضافة إلى التكفل بجميع انشغالات جمعية أولياء التلاميذ الخاصة بالتسيير الأفضل للابتدائية، وتأمين السكنات الوظيفية، وتوفير النقل المدرسي لكل الاتجاهات، وتخصيص ميزانية من أجل توسيع الإنارة العمومية وتزويد المنطقة بخدمات الهاتف والبريد.