تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، أول أمس بالجزائر العاصمة، مع أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للشؤون العربية السيد عمران أبوكراع حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن السيد أبوكراع استعرض خلال هذا اللقاء آخر التطورات المسجلة في بلاده منذ بداية الأزمة. وشملت المحادثات تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل البحث عن حل يقوم على وقف إطلاق النار وفتح الحوار بين الأطراف ويأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الليبي ويضمن سيادته والسلامة الترابية لبلده. في هذا الإطار تم التركيز على خارطة طريق الاتحاد الإفريقي التي عرضت على الأطراف من قبل اللجنة الرفيعة المستوى التي زارت ليبيا يوم الإثنين الفارط. ومن المقرر أن يتوجه السيد أبوكراع الذي حل مساء الأربعاء بالجزائر العاصمة قادما من تونس إلى موريتانيا والمغرب في إطار جولة مغاربية من أجل إطلاع مسؤولي هذه الدول على آخر التطورات المسجلة في ليبيا. وكان السيد مساهل قد قام في وقت سابق بالتوقيع مع سفير جمهورية تونس السيد لحبيب مبارك على اتفاق يندرج في إطار المساعدة المالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي قررتها الحكومة الجزائرية لفائدة تونس. وحسب البيان، فإن هذه المساعدة المقدمة إلى تونس التي تمر بمرحلة حساسة في تاريخها ''تعكس علاقات التضامن والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي''. واستغل المسؤولان هذه المناسبة من أجل تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية على ضوء اجتماعات اللجنة القنصلية المكلفة باستكمال الاتفاقية القنصلية بين البلدين المقررة يومي 17 و18 أفريل المقبل والدورة ال14 للجنة الثنائية لمتابعة التعاون خلال شهر ماي المقبل بتونس. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أنه من شأن التوقيع على الاتفاقية القنصلية أن يشجع التبادلات البشرية ويساهم في تحسين ظروف الاستقبال والإقامة لأفراد الجاليات المقيمة في البلدين. ( وأج)