حامل الكأس في مهمة انتحارية بالحراش والكناري من أجل تكرار إنجاز 1994
يقام، ظهر اليوم، نصف نهائي الطبعة ال 47 لكأس الجزائر لكرة القدم، وذلك من خلال مواجهتين في القمة، الأولى يكون أحد طرفيها وفاق سطيف الذي سيدافع عن التاج الذي بحوزته في الحراش، فيما تحاول شبيبة القبائل الوصول إلى الدور النهائي على حساب مولودية وهران، ثماني عشرة سنة بعد آخر تتويج. فالوفاق السطايفي المتخلف عن أولمبي الشلف رائد بطولة الرابطة الأولى ب 13 نقطة، ينوي الرمي بكامل ثقله في مسابقة كأس الجزائر، دفاعا عن اللقب الذي أحرزه السنة الماضية على حساب شباب باتنة (3-0)، وبالتالي إنقاذ موسمه. لكن يبدو أن المستجدات التي طرأت مؤخرا على عارضته الفنية بمجيء حاج منصور، المعين من قبل إدارة النادي كمدرب رئيسي خلفا للإيطالي جيوفاني ديلاكازا، الذي أصبح مدربا مساعدا، قد تلقي بظلالها سلبا على الجو العام السائد في أوساط هذا النادي الكبير، الذي بات يعيش على وقع الفوضى التي قد تعصف به خارج المنافسة، لا سيما وأن ما ينتظر لاعبيه المتنافرين من بعضهم البعض سيكون بدون شك بمثابة امتحان صعب بملعب أول نوفمبر بالمحمدية (الجزائر). أما أشبال المدرب بوعلام شارف فسيخوضون هذه المواجهة بمعنويات لا يستهان بها، بعد فوزهم يوم الأربعاء الأخير على نفس المنافس وبنفس الملعب (2-1)، لحساب الجولة 19 من بطولة الرابطة الأولى. وقد يشكّل موعد اليوم فرصة للسطايفيين للثأر من هزيمة يوم الاربعاء، لكن حرمانهم من خدمات المدافع محمد يخلف، وصانع ألعابهم لزهر حاج عيسى، بعد طرده خلال المباراة الأخيرة للبطولة، سيشكّل عائقا كبيرا آمام هؤلاء. ويعود آخر نهائي لاتحاد الحراش إلى 26 جوان 1987 حين توّج بالكأس على حساب شباب برج منايل (1-0)، وهي الثانية للنادي الحراشي بعد تلك التي تحصّل عليها في 19 جوان 1974 على حساب وداد تلمسان (1-0). وتبدو مهمة اتحاد الحراش، الذي حقق نتائج باهرة في منافسات البطولة، جد شاقة أمام حامل اللقب الذي سيحاول التأهل للمرة الثامنة في تاريخه إلى الدور النهائي. وللتذكير، فوفاق سطيف هو حامل الرقم القياسي في عدد التتويجات بسبعة كؤوس، رفقة اتحاد الجزائر. من جهته، سيكون ملعب أول نوفمبر لتيزي وزو مسرحا لمواجهة تقليدية بين شبيبة القبائل ومولودية وهران، العائدين بقوة في منافسات البطولة واللذين ينويان الوصول إلى المرحلة الأخيرة لسباق الكأس. وإذا كانت التكهنات تصب في صالح شبيبة القبائل بفضل عاملي الملعب والجمهور، فإن ''الحمراوة'' يأملون في تحقيق نتيجة كبيرة خارج قواعدهم، كما كان الشأن خلال الأدوار السابقة. فقد نجحت المولودية الوهرانية في تحقيق التأهل على ملعب منافسها، باستثناء مرة واحدة عندما فازت على جارتها جمعية وهران (1-0) بملعب أحمد زبانة، وهو ما يشكّل إنذارا للقبائل، الذين عليهم خوض هذه المباراة بكل صرامة إن أرادوا عدم مغادرة المنافسة في المربع الأخير كما كان الحال في سبع مناسبات سابقة. وسبق لشبيبة القبائل التتويج بالكأس أربع مرات كانت آخرها في 23 جوان 1994 أمام جمعية عين مليلة (1-0)، ولعبت آخر نهائي لها يوم 25 جوان 2004 ضد اتحاد الجزائر والذي خسرته بالضربات الترجيحية (5-4) بعد انتهاء وقت المباراة بالتعادل (0-0). من جهتها، تملك مولودية وهران في سجلها أربعة كؤوس، ولعبت آخر نهائي لها يوم 5 جويلية 1998 ضد وداد تلمسان (0-1). ويعود آخر تتويج للوهرانيين إلى 5 جويلية 1996 أمام اتحاد البليدة (1-0) بينما تعود آخر مشاركة لها في الدور النهائي إلى عام 2002 بعد انهزامها أمام وداد تلمسان في عنابة (0-1).