طالب مئات الفلسطينيين أمس المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيام ب''تحرك جدي'' لحماية ''أسطول الحرية ''2 المقرر إبحاره إلى قطاع غزة المحاصر نهاية شهر جوان القادم انطلاقا من عدة موانئ أوروبية. وحمل المشاركون في التظاهرة التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية بميناء غزة البحري أمس احياء لذكرى مرور عام على جريمة الاحتلال بحق نشطاء حقوقيين ضمن ''أسطول الحرية ''1 شعارات نددوا من خلالها بالجريمة وطالبوا بمحاكمة مقترفي هذه ا لجريمة وطالبوا بضغط دولي متزايد لرفع الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على سكان القطاع وبمزيد من قوافل الإنسانية لكسره. وألقى المشاركون في الاعتصام باقات الورود في البحر تعبيرا عن الوفاء لأرواح شهداء الهجوم الإسرائيلي على السفن التضامنية ودعوا إلى توفير حماية دولية لسفن ''أسطول الحرية ''2 الذي من المقرر أن تنطلق سفنه الشهر المقبل من عدة موانئ أوروبية باتجاه القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ عام 2007 . وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية قبل عام ''شكل إمعانا إسرائيليا بالاعتداء على القانون الدولي ووثيقة جنيف الرابعة وتحديا للإرادة الشعبية الدولية''. وأضاف أن هذه السفن تؤكد تصاعد حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة الاحتلال والاستيطان والعنصرية''. واستغربت لجنة تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في بيان نشرته امس تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي طالب فيها بوقف إرسال هذه السفن معتبرة أنها ''لا تخدم البعد الإنساني لهذه القضية العادلة والتي هي من صميم قواعد القانون الدولي الإنساني''. وأعلنت ''الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة'' أن أولى سفن ''أسطول الحرية ''2 ستبحر باتجاه قطاع غزة في 20 جوان المقبل على أن تتبعها سفن من 11 دولة أوروبية أخرى.