أطلق ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء سراح المختطف المدعو ''الحاج علي حمور'' البالغ من العمر 71 سنة صاحب مصنع الرخام على مستوى بلدية سوق الاثنين (الواقعة على بعد حوالي 20 كلم جنوب ولاية تيزي وزو)، حيث كانت الساعة تشير إلى حدود منتصف الليل، عندما انتقل أفراد عائلة الضحية لاسترجاع ابنهم المختطف منذ 14 ماي الماضي بعد تلقيهم مكالمة هاتفية تفيد بأن المختطفين أخلوا سبيله. وتنفس سكان امشطراس ومعاتقة الصعداء بسماعهم خبر إخلاء سبيل ابنهم الذي لم ترد أية أخبار عنه منذ تلك الليلة المشؤومة التي وقع فيها فريسة لعصابة مسلحة بالقرب من منزله العائلي، حيث اجتمعت فرحة عودة علي حمور سالما، بحزن شديد على بقاء الشاب مراد بيلاك رهينة جماعة مسلحة اختطفته يوم 11 ماي ببني دوالة، ودعت بدورها تنسيقية بني دوالة وخلية الأزمة إلى مواصلة التعبئة الشعبية للضغط على المختطفين من اجل الإفراج عن ابنهم الذي تعد عائلته الأيام كأنها سنوات على حد قول مصدر محلي من اقمون مسقط رأس مراد، وتعيش على أمل أن تسمع خبرا عن ابنها ويتكرر سيناريو عرش افليسن، بوغني واث جناد التي احتفلت بعودة أبنائها. فبعد مرور17 يوما من احتجازه كرهينة عاد الحاج علي إلى أهله إثر ضغط التجند الشعبي القوي الذي لازم السكان طيلة فترة بقائه محتجزا بمكان مجهول، حيث أبدى السكان منذ انتشار خبر اختطاف ابن منطقتهم وقفتهم التضامنية ويظهر ذلك في مشاركتهم القوية في المسيرة التنديدية لظاهرة الاختطافات. وكذا من أجل المطالبة بإخلاء سبيل المختطف ''الحاج علي''، وكذا الاجتماعات المنعقدة لدراسة سبل تحرير المختطف. وللتذكير وقع الحاج علي حمور البالغ من العمر 71 سنة ضحية جماعة مسلحة بتاريخ 14 ماي الماضي بالقرب من مقر سكناه ومباشرة بعد انتشار خبر اختطافه تم تشكيل خلية أزمة لبحث سبل تحرير الرهينة، حيث عقد ممثلو عرش امشطراس ومعاثقة عدة اجتماعات لدراسة مستجدات القضية متبوعا بتنظيم مسيرة حاشدة.