احتضنت صبيحة أمس دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس فعاليات الصالون الوطني للسياحة وذلك بمشاركة ممثلين لأزيد من عشرين ولاية عبر الوطن، حيث تزينت فضاءات العروض بمختلف الصور والمجسمات الطبيعية التي تختزل المناظر الخلابة والمواقع السياحية والأثرية التي تطبع الولايات المشاركة بالإضافة إلى الجوانب الفنية والتقليدية من خلال استعراض المنتجات الأصيلة من ألبسة، صناعات نسيجية ومأكولات.. وعن الهدف من تنظيم الصالون الذي تزامن ومناسبة اليوم الوطني للسياحة الذي تحتفل به الجزائر سنويا يوم 25 جوان من كل سنة، فقد كشفت مديرة السياحة بالولاية السيدة صابرينة باشا في لقاء ب ''الجزائر'' أن موعد هذه السنة جاء استثنائيا خاصة وأن ولاية بومرداس تتشرف ولأول مرة - كما قالت - باحتضان التظاهرة الوطنية التي جمعت المهتمين بترقية القطاع وتثمينه من عدة مناطق من الوطن من اجل عرض ما تكتنزه هذه الولايات من تراث ومعالم تاريخية هامة ورموز فكرية وعلمية. كما أكدت باشا، أن الحدث سيكون مكسبا للولاية من خلال إعطاء فرصة الاكتشاف للوفود المشاركة التي ستحظى ببرنامج متنوع من النشاطات تشمل زيارات ميدانية لعدة بلديات ومواقع أثرية معروفة، من اجل أخذ صورة عن الجوانب والإمكانيات السياحية الكبيرة التي تميز الولاية التي تملك كل المقومات من سياحة بحرية، حموية وجبلية وهي في النهاية كما قالت نشاطات تدخل في إطار تشجيع السياحة الداخلية من الوطن والتبادل مابين الولايات. وقد ثمن المشاركون أيضا هذا الموعد الذي سمح لهم بعرض وجهتهم السياحية وما يميزها من صناعات تقليدية وحرف يدوية ضاربة في أعماق التاريخ، كما قدمت أيضا الوكالات السياحية للجمهور عرضا من خلال المطويات والصور وكذا إمكانيات ومرافق الاستقبال التي تتوفر عليها كل ولاية ونوعية الخدمات وبالخصوص بالمناطق الصحراوية التي يمكن الاعتماد عليها في السياحة.