للموسم الثاني على التوالي، إحتضنت قاعة قصر الرياضات ''حمو بوتليليس'' نهائيات البطولة الوطنية أشبال( ذكورا و إناثا ) في كرة اليد، بمشاركة عشرة فرق في كل جنس تمثل الجهات الست، تنافسوا على مدى ثلاثة أيام، لكن في أربع قاعات عوض واحدة كما حصل الموسم الماضي.. حيث إرتأى المنظمون تدوير الفرق المشاركة في قاعات قصر الرياضات، القاعة متعددة الرياضات بعين الترك، القاعة متعددة الرياضات بمدينة بطيوة والقاعة متعددة الرياضات بأرزيو، وليتهم إكتفوا بقاعة واحدة فقط، لأن ذلك كان سيجلب جمهورا كثيفا كان سيبعث حماسا إضافيا في مباريات هذه البطولة، وخصوصا تفادي النقطة السوداء التي غطت كل إيجابيتها، والمتمثلة في التصرفات المشينة والإعتداءات التي كان لاعبو نادي الأبيار( ذكور) عرضة لها من لدن نظرائهم من الجيل الصاعد لأرزيو، الذين لم يتقبلوا إنهزامهم بنتيجة ( 22/ 21 ) في مباراة الدور نصف النهائي بقاعة بطيوة، فانهالوا على أشبال المدرب مجاوي رشدي ضربا بكل ما وقعت عليه أيديهم من عصي وكراس، مما أدى إلى إصابة ستة لاعبين من الأبيار بجروح متفاوتة الخطورة وهم : مدني عزالدين، حسان عمايري، بن مغسولة إبراهيم، حمايزي شفيق، بوخدامي أمين ولعلاوي محمد، وهي حادثة إستهجنها الجميع وتأسفوا لوقوعها، أولهم بن مغسولة عبد السلام اللاعب الدولي السابق و رئيس نادي الأبيار، الذي دعا الهيئات الرياضية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه فريق أرزيو، الذي أضحت هذه التصرفات غير اللائقة من صلب عاداته ويومياته الرياضية، والذي تشجع كثيرا في قاعة بطيوة بحسب بن مغسولة لما لاحظ غياب مصالح الأمن داخل القاعة، لكنها ( أي مصالح الأمن ) تلقت زيارة إلى مقرها من مسؤولي الأبيارالذين تقدموا بشكوى لديها ضد فريق أرزيو . أما قورارة حمو، رئيس الرابطة الجهوية الغربية لكرة اليد، فقال بأن فريق أرزيو فعل كل ما في وسعه لكي ينزل بهذا الموعد الرياضي الوطني إلى الحضيض، وطالب بأقصى العقوبات ضد مفسديه، والتي أفصح عنها فاتح تماني، مسؤول التنظيم على مستوى الإتحادية الجزائرية لكرة اليد، والتي تمثلت في توقيف رئيس فريق أرزيو لمدة عامين كاملين، مع اقتراح توقيفه من ممارسة أي نشاط ومسؤولية رياضية مدى الحياة، وتوقيف خمسة من لاعبيه بسنة نافذة لكل واحد منهم. وعليه وأمام ما أصاب نادي الأبيار، قرر مسيروه ومدربوه عدم خوض المباراة النهائية ضد فريق شبيبة سكيكدة الذي كان أزاح من طريقه في مباراة الدور نصف النهائي نادي الأربعاء بواقع ( 3335). لذا أجبر الحضور على متابعة نهائي واحد فقط خاص بالإناث، والذي جمع بين مدرستي نادي الأبيار والمجمع النفطي الذي توج باللقب، وفي الأنفاس الأخيرة من الوقت الإضافي، بفضل هدف المتألقة بن عوماري التي منحت اللقب الوطني لفريقها بنتيجة ( 2627) . ولقد وفت هذه المباراة بكل وعودها، سواء من ناحية الحماس أو مردود الفريقين، الذي كان جيدا بإعتراف قمم كرة اليد السابقين، كبن مغسولة وبن جميل وحود علي، الذين أثنوا على ما قدمته اللاعبات، لكنهم إنتقدوا التنظيم، وخاصة بن جميل الذي ألح على مسؤولي الرابطة الجهوية إستنهاض هممها أكثر، خاصة تجاه اللاعبين القدماء في اعتبارهم أكثروا أخذ آرائهم .