شهدت شواطئ شولو القل غرب سكيكدة توافدا قياسيا للمصطافين، مثل تمنارت وكسير الباز الصخري وشاطئ الفتيات والشاطئ الصغير الموجود بخليج بوقارون وشاطئ عين أم لقصب الذي يعد من أجمل الشواطئ على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط لطبيعة رماله ومياه بحره. ''المساء'' وقفت منذ نهاية الأسبوع الأخير على توافد المصطافين على الشواطئ المذكورة، خصوصاً من الولايات المجاورة الداخلية كقسنطينة وباتنة وأم البواقي وعين مليلة رغبة منهم في الاستجمام والتمتع بمناظر شواطئها الخلابة التي تجمع بين زرقة البحر اللازوردي واخضرار النباتات المختلفة الممتدة على طول السلسلة الجبلية التي تعانق البحر من كل النواحي، منها جبل سيدي عاشور الشامخ بكبرياء وأناقة وكأنه قلعة أمامية تحمي شواطئ القل من عين الحسود، أو كجبل بامبو الذي يضفي على شبه جزيرة القل هيبة المتعبد في محراب الطبيعة الجميلة التي تنفرد بها مدينة القل الضاربة جذورها في عمق التاريخ، والملفت لصيفيات مدينة القل لهذا الموسم هو التوافد الكبير للمصطافين من مختلف الأعمار، وذلك بخلاف المواسم السابقة إذ يزداد عددهم نهاية الأسبوع وتعج الحركة بالوافدين إليها بداية من الساعات الأولى من النهار وتستمر إلى غاية الليل، وذلك عبر كل الطرق والمحاور المؤدية إلى القل التي تعرف حركة سير كبيرة، كما أدى التوافد القياسي على شولو إلى نفاد الخبز، وقد أرجع العديد ممن تحدثنا معهم على مستوى شاطئ الفتيات الجميل بوسط مدينة القل الإقبال القياسي للمصطافين إلى موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد خلال الأيام الأخيرة بالخصوص على مستوى المدن الداخلية وكذا قرب شهر رمضان المعظم، عند هذه النقطة يتوقع أن تشهد شواطئ الولاية منها شواطئ القل خلال الأيام القادمة توافدا للمصطافين بعد أن قررت العديد من العائلات ممن كانت تفضل قضاء عطلتها الصيفية بتونس تغيير وجهتها إلى المدن الساحلية الجزائرية بسبب الأحداث التي عاشتها وتعيشها هذه الأخيرة. ولا بد أن نشير هنا إلى بعض السلوكيات الشاذة لبعض المصطافين الذين لا يتقيدون إطلاقا بشروط النظافة من خلال رمي بقايا ما يحضرونه معهم من الأطعمة، وكذا مختلف القارورات البلاستيكية على الرمال وفي كل الاتجاهات بما في ذلك الأرصفة على الرغم من تخصيص أماكن لذلك-.