وضعت بلدية القل الساحلية غرب سكيكدة كل إمكاناتها المادية والبشرية، من أجل توفير كل الظروف المواتية لاستقبال المصطافين الوافدين إليها من الولايات الداخلية رغبة منهم في الاستجمام والاستمتاع بشواطئها الساحرة، وككل موسم صيف فقد باشرت مصالح بلدية القل استعداداتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، خاصة وأنه تقر رخلال هذا الموسم تعيين شاطئ عين أم القصب الساهر كشاطئ نموذجي، حيث خصص للعملية غلاف مالي قدر ب 5,13 مليون دج للقيام بكل أشغال التهيئة الضرورية واللازمة.. كما استفادت من غلاف مالي آخر قدر ب 1,1 مليون دج تم استهلاكه في عملية توسيع شبكة الإنارة العمومية على مستوى شاطئ تلزة، وفي إطار المخطط القطاعي للتنمية تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بحوالي 20 مليون دج خصص لإنجاز دراسة ولتهيئة شاطئ عين أم لقصب، زيادة على مبلغ مالي قدر ب 25,3 ملايين دج لإعادة بناء مراكز للحماية المدنية على مستوى طول شاطئ تلزة.. كما شرعت البلدية في تزيين المدينة وطلاء الواجهات. ولإعطاء نكهة خاصة لسهرات صيف القل هذا الموسم، فقد تم ضبط برنامج متنوع هادف، من سهرات ليلية من تنشيط فنانين محليين ومحترفين على مستوى الشواطئ وساحات المدينة، وكذا تنظيم العديد من التظاهرات كالطبعة الجديدة من شعر الشاطئ الذي دأبت مدينة شولو على احتضانه كل سنة، وكذا مهرجان سينما الهواة، كما سيتم تقديم عروض مسرحية وأفلام وطنية على مستوى الساحات، إلى جانب هذا تنظيم دورات رياضية لفائدة الشباب. وإذا كانت القل وكغيرها من مدن الجزائر تعيش على وقع المونديال، فإن الأسبوع الثقافي لولاية إليزي الذي احتضنته هذه الأخيرة صنع العرس القلي، معلنا انطلاق موسم صيفي جديد يعيد إلى هذه المدينة الساحرة أهلها الطيبين حركيتها، التي تبقى بحاجة ماسة إلى إنجاز مشاريع سياحية من فنادق وقرى سياحية، وهي التي تتوفر على العديد من الشواطئ الخلابة كشاطئ تمنارت وتلزة وشاطئ الفتيات والخلجان كخليج بوقارون، وكلها مناظر تتعانق فيها زرقة البحر بخضرة الغابة، مشكلة مشهدا من أروع وأجمل المشاهد الطبيعية التي تتميز بها شبه جزيرة القل، حتى تساهم كل المساهمة في ترقية السياحة بالولاية.