لا يدور الحديث في أوساط شباب بلوزداد سوى عن خليفة الرئيس محفوظ قرباج الذي سيضطر إلى مغادرة النادي، بعد انتخابه مؤخرا على رأس الرابطة الاحترافية. وفي نظر الرياضيين البلوزداديين الذين يعرفون جيدا شؤون النادي، فإن هذا الأخير لا يمكن أن يسيره سوى رجل صاحب نفوذ مالي كبير قادر على خلق استقرار نهائي في التسيير المالي، بعد دخول النادي في الإحتراف، وقد يحقق الشباب ما يصبو إليه، حسب أوساط رياضية بلوزدادية كشفت ل ''المساء'' أنه تجري حاليا مفاوضات سرية مع رجل الأعمال قانا، المعروف في الساحة العاصمية كرجل يناصر تشكيلة لعقيبة بالرغم من عدم معاشرته لأوساطها الرياضية. ويكون قانا قد أبدى استعدادا تاما لترأس شباب بلوزداد، لكنه طالب من محاوريه الإطلاع على الأمور الخاصة بالوضع المالي للنادي قبل أن يعطي موافقته النهائية. ووصفت ذات الأوساط السيد قانا بالرجل المتزن والملتزم بواجباته والمتفتح للحوار النقاش. وستتضح في غضون هذا الأسبوع فحوى المفاوضات التي يجريها محفوظ قرباج وأعضاء مكتبه مع قانا للتعرف على مدى رغبة هذا الأخير في تسيير نادي لعقيبة. كما تعد مسألة العارضة الفنية من أكبر اهتمامات قرباج الذي لا يريد الإنسحاب من شباب بلوزداد دون أن يعين مدربا للفريق، وهو ما تعهد به للأنصار في أعقاب فوزه برئاسة الرابطة الإحترافية. وقد جعل قرباج من بقاء المدرب قاموندي من بين أولوياته لتأكده من أن هذا الأخير يعد الأنسب لقيادة شباب بلوزداد الذي حقق معه إنجازا رائعا، بعد تسعة أشهر من اعتلائه العارضة الفنية، حيث ينتظر أن يتفاوض الرجلان في بحر الأسبوع الجاري. غير أنه سيكون من الصعب على قرباج إقناع التقني الأرجنتيني بتجديد عقده مع بلوزداد لعدة اعتبارات، منها أن قاموندي غاضب كثيراعلى بعض الأمور التي سادت داخل الفريق في الجولات الأخيرة من البطولة، وقد صارح المسيرين بالقول أنه لم يعجبه تراخي اللاعبين ضد اتحاد الجزائر ووداد تلمسان، وأن أكثر ما أزعجه وألم به منذ قدومه إلى شباب بلوزداد التصرف المشين الذي تعرض له من الأنصار في أعقاب انهزام الفريق أمام شبيبة بجاية، ما جعله يتأسف كثيرا لتضييع المركز الثاني. حتى وإن استمر قاموندي مع شباب بلوزداد، فإن ذلك يتطلب من المسيرين الجدد للنادي تخصيص مبلغ مالي كبير للتقي الأرجنتيني الذي يتوقع منه أن يرفع من شروطه المالية للإستمرار في العارضة الفنية.