طالبت أطراف قريبة من نصر حسين داي، اتحادية كرة القدم ومديرية الشباب والرياضة، بالتدخل للمساهمة في إيجاد انفراج في الصراع الدائر بين الرئيس مانع قنفود ومناوئيه في مكتب النادي المهدد حاليا بالإنفجار، حيث وصل الخلاف إلى حد قيام كل طرف بالتفاوض على حدا مع اللاعبين الجدد. وقد حاولت هذه الأطراف، التي سمت نفسها بالمحايدة وبالعقلاء، جمع الأطراف المتخاصمة حول مائدة واحدة، لكنها فشلت بسبب تشبث كل طرف بموقفه. فمن جهة، يصر مانع على ضرورة انصياغ أعضاء المكتب لأوامره في مجال الإستقدامات والكف عن انتقاده في الصحف، والمطالبة باستقالته بصفته رئيس شرعي للنادي، بينما تصر الجماعة المناوئة لمانع على انتخاب مجلس إدارة جديد بدون مانع، الذي اتهم مناوئيه بالقيام بتصرف جنوني سيوصل النادي إلى مستقبل مجهول في حالة استمرار هذا الوضع الذي لا يخدم مصلحة الفريق العائد مؤخرا إلى حظيرة النخبة. وقالت مصادر قريبة من النصرية، أن مانع يتأهب لمراسلة اتحادية كرة القدم حول الوضع السائد في النادي، لاعتقاده أن الخلافات بينه وبين مناوئيه أصبحت عميقة ولا يمكن أن تحل إلا بقوة القانون، وهومتيقن من أن الشرعية موجودة إلى جانبه. الصراع بين الطرفين ليس مرده لمسألة استقدام اللاعبين، بل تعدى ذلك، حيث علمنا أن جماعة ولد زميرلي التي تسعى جاهدة لإبعاد مانع من مجلس الإدارة دخلت في اتصالات مع المدرب محمد مجاهد للإشراف على العارضة الفنية، في وقت كان من المنتظر أن يواصل هدان مهمته مع النصرية بعد اتفاقه مع مانع. كل هذا يدل على أن ما يجري في نصر حسين داي قد يؤدي إلى حدوث أزمة عميقة، سيصعب من إيجاد حل سريع لها، وهوالأمر الذي تطلب تدخل مجموعة من العقلاء عجزت لحد الآن عن تقريب وجهة نظر الأطراف المتخاصمة.