كشف الأمين العام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السيد سيد أحمد فروخي، أمس عن توقع تحقيق أكثر من 45 مليون قنطار في إنتاج مختلف أنواع الحبوب خلال الموسم الفلاحي الجاري، مشيرا إلى أن الوزارة تحضر منذ ستة أشهر لتوفير طلبات السوق الوطنية من الخضر والفواكه تحسبا لشهر رمضان مرجعا ارتفاع الأسعار إلى قانون السوق حيث فاق الطلب العرض، وعليه ستحرص وزارة الفلاحة على تموين أسواق الجملة بالمنتجات الفلاحية بصفة عادلة مع تطوير أنظمة التوزيع. وأوضح الأمين العالم للوزارة خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن ارتفاع أسعار مختلف المنتجات الفلاحية عبر أسواق الجملة والتجزئة مرده ارتفاع الطلب على العرض تحسبا لشهر رمضان، حيث تعود المواطن الجزائري على تخزين بعض المنتجات الفلاحية على غرار البطاطا والبصل والجزر تحسبا للأسبوع الأول من الشهر الكريم وهو ما خلق خللا في الأسواق بين العرض والطلب. مطمئنا من جهة أخرى المواطنين بتوفر المنتجات الفلاحية بالكميات الكافية خلال الأيام القادمة، حيث ستسهر وزارة الفلاحة منذ الأسبوع الأول من شهر أوت القادم على تموين أسواق الجملة بمنتجات إضافية بعد الشروع في العمل بأنظمة توزيع خاصة تم اعتمادها بالتنسيق مع وزارة التجارة، الهدف منها دحر كل محاولات المضاربة وتوفير المنتجات بشكل عادي. كما أشار الأمين العام إلى تسجيل هذه السنة وفرة في إنتاج العديد من المنتجات الفلاحية مع اللجوء إلى نظام التخزين بغرض حماية القدرة الشرائية للمواطن في مثل هذه الظروف، وعلى هذا الأساس تسعى المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة والمختصة في مجال التخزين إلى تهيئة وفتح العديد من المخازن، مع تجربة لأول مرة تجميد اللحوم الحمراء الطازجة للحم الغنمي، حيث تم تخزين 200 ألف رأس بالإضافة إلى استيراد كميات كبيرة من اللحوم المجمدة إلى غاية تنظيم شعبة اللحوم وتطوير الإنتاج لبلوغ الاكتفاء الذاتي. وتوقع السيد فروخي أن تنخفض الأسعار لتصل إلى مستوياتها المعهودة بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان حيث سيتم تموين أسواق الجملة بعدد من المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك، وستضمن بالمقابل وزارة الفلاحة المراقبة الدورية لتوزيع أحسن وبنوعيات جيدة خلافا للسنوات الفارطة، مشيرا في السياق إلى أن تحسن ظروف الإنتاج بشكل عام وتحكم الفلاحين في التقنيات الحديثة في الإنتاج وحتى الجني يجعل الوزارة راضية عما يقدمه الفلاح، والدليل على ذلك تحسن نشاط كل الفروع من سنة إلى أخرى خاصة بعد اللجوء إلى استعمال البذور المحسنة في مختلف أنواع الانتاجات الفلاحية. من جهة أخرى، أبرز المتحدث أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات فيما يخص إنتاج مادة الحليب بعد استحداث نظام جديد لتوزيع هذه المادة بصفة عادلة على مستوى الوطن خاصة بالنسبة للحليب المبستر، موضحا أنه تم تسجيل استقرار في إنتاج الحليب بعد تسجيل جمع 400 مليون لتر هذه السنة. أما بخصوص الطماطم المصبرة فأكد المتحدث الاتفاق مع الفلاحين عبر 4 ولايات هي عنابة، الطارف، سكيكدة وقالمة بغرض توفير 60 ألف طن لمركبات التحويل، وهدف الوزارة بلوغ في المستقبل القريب 80 ألف طن لتغطية كل طلبات السوق الوطنية. أما بخصوص شعبة الحبوب وخاصة القمح الصلب، فأشار المتحدث إلى أن الإنتاج عرف تحسنا كبيرا خلال 3 سنوات الماضية مما جعل الوزارة تسجل استقرارا في إنتاج هذه المادة حيث يتوقع بالنسبة للموسم الفلاحي الجاري إنتاج أكثر من 45 مليون طن من القمح بكل أنواعه، مع تسجيل تحسن في إنتاج القمح الصلب خاصة وستواصل الوزارة في سياسة الدعم المطبقة في علاقة الفلاح والديوان الوطني للحبوب من خلال احتساب القنطار الواحد ب 4500 دج وهو ما يعادل أسعار البورصة العالمية للقمح.