أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن عصرنة تنظيم مصالح صيانة منشآت الطرق يجب أن يشكل ''انشغالا دائما''. وأوضح الرئيس بوتفليقة عقب عرض لوزير الأشغال العمومية السيد عمار غول خلال اجتماع تقييمي مصغر خصص لهذا القطاع أن ''عصرنة تنظيم مصالح الحفاظ على المنشآت من أجل ضمان الصيانة والمحافظة في أحسن الظروف على هذه المكاسب الهامة للمجموعة الوطنية ينبغي أن يشكل كذلك انشغالا دائما''. كما اعتبر رئيس الدولة بأن ''التقدم المسجل في مجال منشآت الطرق والمطارات والموانئ قد ساهم في مسار التنمية الوطنية''. وأعرب في هذا الخصوص عن ارتياحه للإنجازات الكبرى التي سجلها قطاع الأشغال العمومية. وخلص رئيس الجمهورية في الأخير إلى أن ''تجسيد هذا البرنامج الهام يتطلب أعمالا ترتبط باليقظة التكنولوجية وتعزيز الأداة الوطنية من أجل ظهور طاقات جديدة للدراسات والإنجازات الفاعلة وتحسين التأهيل من خلال تكوين المورد البشري''.وأكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول في عرض قدمه خلال اجتماع تقييمي مصغر خصص لقطاعه أن الجهود التي بذلتها الدولة في مجال منشآت الطرق قد سمحت لشبكة الطرق خلال السداسي الأول من سنة 2011 ببلوغ 112039 كلم. وجاء في العرض أن الطرق السريعة (الطرق السريعة والطرق السيارة) قد بلغت في نفس التاريخ 3620 كلم فيما شملت أشغال صيانة وتأهيل شبكة الطرق 7286 كلم منها 6000 كلم خاصة بالطرق البلدية. كما أكد ذات التقرير على الأعمال التي تمت خلال فترة 2011-2010 حيث يشير في هذا الصدد إلى استلام أعمال التعزيزات والتوسيعات الخاصة بمدارج مطارات كل من ادرار وبني عباس وسعيدة ووهران وورقلة وتيندوف فضلا عن تسليم ميناءي الصيد البحري لكل من سطورة (سكيكدة) ومرسى بن لمهيدي (تلمسان) خلال فترة 2011-.2010 وتم خلال ذات الفترة الشروع في إنجاز 8661 كلم من أشغال الطرق منها 335 كلم من الطرق السريعة وطريق بطول 620 كلم يربط بين ادرار وتيندوف وطريق تيميمون-البيض على مسافة 400 كلم واستكمال عملية تحديث الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين بجاية وجيجل. ويضاف إلى كل تلك الإنجازات مقطعين من الطريق العابر للصحراء بطول إجمالي يبلغ 350 كلم وتعزيز أو إنجاز 617 منشأة فنية و50 مشروعا من المنشآت البحرية و30 أخرى من منشآت المطارات. كما تمت مباشرة برنامج يرمي إلى الرفع من قدرات شبكة الطرق بالجزائر العاصمة ويتضمن إنجاز جسر على الطريق السريع بطول 1000 متر على محور وادي اوشايح الذي من شأنه السماح بربط هذا الطريق بالطريق السيار شرق-غرب وتوسيع الطريق الولائي 149 إلى طريق مزدوج الذي من شانه أن يكون محور ربط عالي الحركة بين برج البحري وحمادي على مستوى محول الطريق الاجتنابي السريع الثاني للجزائر العاصمة. كما يخص توسيع الطريق الولائي رقم 121 إلى طريق مزدوج الذي من شانه أن يكون محور ربط عالي الحركة بين عين طاية وخميس الخشنة. وبخصوص مشاريع التهيئة الرامية إلى تسهيل حركة المرور في كبريات المراكز الحضرية يجدر التذكير بمباشرة أشغال إنجاز الجسر العابر لوادي الرمال لمدينة قسنطينة وجسر مدينة عنابة. وتمت الإشارة في الأخير إلى إنشاء مؤسستين للتكوين والخبرة. ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للتسيير والمركز الوطني للخبرة والنوعية فضلا عن مدرسة مهن الأشغال العمومية. (وأ)