أوضح السيد أمقران خلال تنشيطه لندوة تاريخية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955 و20 أوت 1956 أمس بمنتدى جريدة المجاهد أن الوفد الخارجي كان في طريقه من سويسرا إلى الجزائر ولكنه تعثر في وصوله لأسباب تبقى غير معروفة إلى غاية اليوم، نافيا بذلك بعض الادعاءات القائلة أن الوفد الخارجي أبى أن يشارك في مؤتمر الصومام من طرف بعض الجهات وأوردتها بعض الصحف. وأشار المتحدث إلى أن الوفد الخارجي قد تم تبليغه بالأمر وقد اتفقوا على الاجتماع بعد ستة أشهر من تفجير الثورة لكن ضغط العدو حال دون ذلك وتم تأخير الاجتماع عشرين شهرا في موعد مؤتمر الصومام الذي عرف حضور القادة الستة التاريخيين في الداخل، وتساءل فيما كانت دوافع عدم حضورهم متعلقة بصعوبات الطريق أو أمور نظامية أخرى. وبخصوص المؤتمر أكد المتحدث الذي كان عضوا في اللجنة المساندة لإنجاح المؤتمر وقتئذ أن اختيار تاريخ 20 أوت 1956 كان يهدف الى إحياء الذكرى الأولى لهجومات الشمال القسنطيني بقيادة الشهيد زيغود يوسف الذي كان له الفضل في تعميم الثورة بالمنطقة وكذلك استطاع أن يرفع الضغط الرهيب الذي كان على منطقة الأوراس من طرف القوات العسكرية الفرنسية. وذكر في هذا الشأن أن جلسات مؤتمر الصومام كانت تجرى مغلقة بين قادة الولايات لاتخاذ القرارات وتتوسع الى مرافقيهم من العسكريين والسياسيين حين يتعلق الأمر بتقييم الوضع العسكري في مناطق الوطن وهذا ما أدى الى نجاح أشغال المؤتمر، وذكر أنه تم خلال المؤتمر اتخاذ كافة القرارات المتعلقة بتنظيم جيش وجبهة التحرير الوطنيين وكذا الدبلوماسية الخارجية وتعيين الهيئات. من جهته، أكد المجاهد إبراهيم شيبوط أن هجومات الشمال القسنطيني يوم 20 أوت1955 أخرجت الثورة التحريرية من السرية الى العلن، وتطرق الى النتائج التي حققتها هجومات الشمال القسنطيني يوم 20 أوت 1955 على قوات الاستعمار الفرنسي ومرافقه الإدارية بقيادة زيغوت يوسف من أجل فك الخناق على الولاية التاريخية الأولى وكذا القرارات التي أتخدت في مؤتمر الصومام (20 أوت 56 ) قصد إعادة هيكلة الثورة وتطويرها. وأعتبر المجاهد شيبوط هجومات الشمال القسنطيني نقطة تحول الى ثورة شعبية بعدما تبنتها مختلف شرائح الشعب الجزائري، مذكرا بالمواقف البطولية الفريدة التي كان يتحلى بها قائد الولاية التاريخية الثانية الشهيد زيغوت يوسف من أجل تحرير الوطن من الاحتلال وكذا أخلاقه النبيلة التي كان يتحلى بها.