كان الانهزام يوم الخميس الماضي بملعب 20 أوت اقسى خسارة يشعر بها انصار شباب بلوزداد الذين سكنهم القلق من ان يكون لهذا التعثر انعكاسات سلبية على معنويات اللاعبين بعدما تحطّمت آمالهم في كسر شوكة النصرية التي زادت من متاعبهم في سباق البطولة، حيث أصبح زملاء اكساس من الفرق المعنية بالسقوط· وستكون الجولتان القادمتان حاسمتان في تحديد مستقبل تشكيلة لعقيبة، حيث يلعب رفاق سالمي مرتين على التوالي خارج قواعدهم ضد نجم الخروب وأهلي برج بوعريريج، والاخفاق في هاتين الخرجتين يعني فقدان حظوظ البقاء ضمن حظيرة الكبار بنسبة كبيرة· وسيشكّل مشوار ما تبقّى من عمر البطولة مرحلة حرجة للغاية بالنسبة للبلوزداديين، الامر الذي يفرض على اللاعبين خوض كل المباريات بروح قتالية عالية وكأنهم في"قلب معركة"على حد تعبير المدرب كمال مواسة الذي اقرّ في تصريح مقتضب ل"المساء" ان الوضع معقد، حيث قال: "اللاعبون وبعد هزيمة الخميس الفارط اهتزت حالتهم البسيكولوجية بشكل مخيف واعترف بأن مهمّتي في شحن بطارياتهم من جديد لن تكون سهلة"· هذا الكلام جاء ليؤكّد حساسية الموقف قبل اقل من أسبوع عن اللقاء المتجدد ضد ذوي الزي"الاصفر والاحمر" لحساب الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية، سيما ان الفريق سيكون منقوصا من خدمات ستة عناصر اساسية ويتعلق الامر بكل من القائد اكساس، معمري، حنيدر وعيساوي المعاقبين وبوقجان ولحمر بداعي الاصابة· من جهة أخرى وفي ظل هذا الوضع الحرج طالبت لجنة الأنصار جماهير النادي بضبط النفس والابتعاد عن التصرّفات الطائشة التي تؤدي حتما الى فرض عقوبات على النادي، كما دعت الى الوقوف الى جانب اللاعبين وتشجيعهم والتعامل بشكل حضاري مع المسيّرين وتمكين الرئيس مختار كالام من متابعة مباريات الفريق بملعب 20 أوت في هدوء·