صرح نبيل القروي رئيس قناة ''نسمة'' الفضائية الخاصة في تونس، أمس، أن أكثر من 300 شخص هاجموا مقر القناة احتجاجا على عرضها مؤخرا فيلم الرسوم المتحركة ''بيرسيبوليس''.فيما قال مسؤولون في تونس إن الشرطة اعتقلت حوالي 30 متظاهرا سلفيا حاولوا مهاجمة مقر القناة لعرضها الفيلم الذي رأوا أنه يستهزئ بمعتقداتهم الإسلامية. وقال هشام مديب المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن الشرطة صدت المهاجمين قبل وصولهم إلى مكاتب القناة الخاصة في قلب العاصمة تونس. وعرضت القناة أيضا برنامجا ناقش التطرف الديني. وكان الفيلم وهو إنتاج إيراني فرنسي مشترك قد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان لعام .2007 وهو مأخوذ عن قصة الكاتبة الإيرانية المقيمة في أوروبا مرجانة ساترابي وتروي فيه، بأسلوب ساخر، نشأتها في إيران خلال وفي أعقاب الثورة الإسلامية عام .1979 ومن جهة أخرى، استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون على حظر قبول المنقبات للدراسة في الجامعة. وقال مراسلون إعلاميون أكدوا أن الاحتجاجات بدأت أمام حرم الجامعة الرئيسية في العاصمة ثم انتقلت إلى منطقة ''الجبل الأحمر'' الشعبية المجاورة شمالي المدينة، حيث بدأت الاشتباكات مع الشرطة. وأضافت المصادر أن المتظاهرين كانوا يهاجمون الشرطة بالحجارة والسكاكين والهراوات هاتفين ''الله أكبر، ونموت في سبيل الله''. وكانت الاحتجاجات قد بدأت، أول أمس السبت، حين حاول إسلاميون اقتحام الجامعة في مدينة ''سوسة'' على بعد 150 كيلومترا جنوبي العاصمة، بعد رفض إدارة الجامعة تسجيل طالبة منقبة التزاما بأوامر حكومة البلاد. (الوكالات)