خلال الزيارة التفقدية التي قادت وزير الصحة والسكان، السيد جمال ولد عباس يوم الثلاثاء إلى ولاية وهران، التي اطلع من خلالها على عملية التكفل بالمرضى بالعيادات الجوارية المتعددة الخدمات بكل من دوار بلقايد وبئر الجير وكذا حي العقيد لطفي، المتواجدة شرق الولاية، أكد الوزير الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الصحة العمومية، كما دعا إلى ضرورة تكاتف الجهود للسعي قدما نحو عصرنة هذا القطاع الحيوي في حياة المواطن. كما أكد خلال تفقده للمؤسسة الاستشفائية لعلاج الأطفال مرضى السرطان الموجودة ببلدية مسرغين، على ضرورة اللجوء للإجراءات الاستعجالية المتعلقة بصفقات اقتناء الأجهزة الطبية التي تحتاج إليها المؤسسة الاستشفائية وذلك بعدما وقف على تعطل جهاز الأشعة ''سكانير''، مما أخر مواعيد الكشف للأطفال المرضى، الذين غالبا ما يتوجه بهم أوليائهم نحو العيادات الخاصة لإجراء الفحص، كما سجلت الإحصائيات الخاصة بعدد وفيات الأطفال مرضى السرطان 25 حالة وفاة خلال هذه السنة بوهران، بينما وصلت خلال السنة الماضية إلى وفاة 40 طفلا. وأحصت مصلحة الاستقبال هذه السنة توافد 720 طفلا مريضا بالسرطان، بالمقابل؛ سجلت السنة الماضية استقبال أزيد من ألف طفل، كما طالب وزير الصحة بتدعيم المؤسسة بجهاز للكشف المبكر عن سرطان الثدي ''ماموغرافي'' الذي يساعد النساء، لاسيما اللواتي يقطن بالبلديات النائية لولاية وهران، من القيام بالكشف المبكر عن المرض الذي يرفع من معدل الشفاء منه لدى المرأة المصابة بنسبة 90 بالمائة، كما كشف وزير القطاع عن تخصيص دورات تكوينية لفائدة الأطباء الأخصائيين بكل من بلجيكا وألمانيا وذلك لمواكبة آخر المستجدات المتعلقة بالتقنيات التي تعتمدها تلك الدول في التكفل بمرضى السرطان التي وصلت فاتورة علاجها بولاية وهران لوحدها إلى أزيد من 900 مليار سنتيم سنويا. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الزيارة؛ فند الوزير الإشاعات المغرضة حول عدم تكفل المؤسسات الاستشفائية بمرضى السرطان؛ مؤكدا توفر العلاج الكيمائي للأورام السرطانية بجميع المستشفيات المتخصصة بعلاج المرض عبر الوطن، كما أشار إلى تعطل جهازي ''سكانير'' المتواجدين بمستشفيات العاصمة بسبب قدمها، وسيتم استبدالهما في نهاية الشهر الجاري بجهازي سكانير جديدين بتكلفة مالية قدرت ب27 مليار دينار. أما بخصوص مشكل ندرة الأدوية بالسوق الوطنية فقد أكد الوزير على أنه قد تم فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب. وللتكفل بمرضى السرطان للجهة الغربية من الوطن الذين يجدون صعوبة في التنقل للعلاج بالمؤسسات الاستشفائية المتواجدة بوهران؛ صرح وزير القطاع عن تنصيب 72 لجنة تتكون من طبيب وممرض وكاتب لمرافقتهم، فيما أكد بخصوص جهاز الأشعة ''ليرام'' الذي أصيب بالعطب بمستشفى أول نوفمبر أن التحقيقات جارية على مستوى الوزارة فيما ستتم إحالة المتسببين في الحادثة على القضاء.