ألقى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، أول أمس خطابا باسم المجموعة الإفريقية خلال أشغال الدورة العاشرة لندوة الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر المنعقدة بمدينة شونغون بكوريا الجنوبية، تطرق فيه إلى خطورة التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، وهي المواقف التي دافعت عنها الدول الإفريقية وتبنتها خلال الاجتماع الجهوي الإفريقي التحضيري للندوة الذي انعقد بالجزائر شهر سبتمبر الفارط. كما شدد وزير الفلاحة على آثار التغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي وانعكاساتها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن معظم البلدان، خاصة الإفريقية منها تعاني من هذه الآثار وتحرم مئات الملايين من السكان من الأراضي الصالحة للزراعة، الأمر الذي يخلق ضغطا دائما وتدميرا اجتماعيا يؤدي إلى الهجرة . وقد جرى لقاء شونغون -حسب بيان للوزارة- في شكل جلسات علنية اندرجت ضمن ثلاث مائدات مستديرة، وترأس وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى إحدى هذه الموائد التي تمحور موضوعها حول التصحر وتدهور الأراضي، الجفاف، الأمن الغذائي وحماية قاعدة الموارد لضمان أمننا الغذائي، علما أن الجزائر اختيرت كرئيسة لهذه المائدة عرفانا للمجهودات التي بذلتها فيما يخص الأمن الغذائي. من جهته؛ ركز ممثل الحكومة على الطابع العالمي للتصحر وتدهور الأراضي، وهي الظواهر التي تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة، داعيا المجتمع الدولي للتصدي لها.