تعطى اليوم إشارة انطلاق البطولة الإفريقية للأندية البطلة لكرة اليد، التي تستضيفها مدينة كادونا النيجيرية على مدار 12 يوما من 20 إلى31 أكتوبر الجاري، وذلك بمشاركة 14 ناديا افريقيا. وستكون الكرة الصغيرة الجزائرية ممثلة في هذا الموعد القاري، بكل من أمل سكيكدة التي ستلعب ضمن المجموعة الثالثة التي تضم بريميرو دي أغوستو الأنغولي ونجم برازافيل الكونغولي ونيجر يونايتد من دولة النيجر وفلاوانس البينيني والمجمع الرياضي النفطي، الذي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى المتكونة من الزمالك المصري وفاب الكاميروني وسايفتي شوترز النيجيري ووزيوس التشادي. أما المجموعة الثالثة فتضم كلا من حامل لقب الطبعة الماضية النجم الساحلي التونسي والأهلي المصري ومينوح الكاميروني والنجم الأحمر الإيفواري ونادي كينشاسا من الكونغو الديمقراطية. المجمع الرياضي النفطي في مهمة استرجاع اللقب وفي هذا الشأن اعتبر مدرب المجمع النفطي البترولي لكرة اليد، رضا زقيلي، أن توقف البطولة الوطنية ستكون له انعكاسات سلبية على مردود اللاعبين، حيث قال: »أتأسف لتوقف البطولة الوطنية بسبب مقاطعة ثلاثة أندية للمنافسات (المجمع النفطي ونادي الأبيار ومولودية سعيدة)، الأمر الذي أثر سلبا من الناحيتين الفنية والبدنية على تحضير المجموعة التي لم تلعب المباريات الأولى«. مشيرا الى أن النوادي المصرية والتونسية المشاركة في هذه البطولة الإفريقية، لعبت لحد الآن أربع جولات منذ انطلاق الموسم. وأبرز في هذا الشأن، أنه بالرغم من ذلك فإن فريقه استعد جيدا لهذا الموعد من أجل استرجاع لقبه الذي فقده الموسم الفارط أمام النجم الساحلي التونسي واثراء سجله باللقب الثاني عشر. وعن الاستعدادات قال مدرب المجمع الرياضي النفطي: » حامل اللقب الوطني المجمع النفطي شرع في تحضيراته في 25 جويلية المنصرم في غياب لاعبي المنتخب الوطني (سبعة لاعبين) الذين شاركوا في الألعاب الإفريقية التي احتضنتها مابوتو مؤخرا والتحقوا بعدها برفقائهم في النادي... ونشط الفريق خمس مباريات مع فرق محلية وهم غالية بوفاريك وأولمبي الوادي ونادي الأبيار وطليعة باب الوادي، بالإضافة الى ناديين تونسيين هما النادي الافريقي والترجي التونسي«. وعن رأيه في مجموعة فريقه قال اللاعب الدولي السابق: »أنها متكافئة إلا أن برمجة خمسة لقاءات خلال الأدوار الاولى وفي ايام متتالية (من 21 حتى 26) والتوقيت الذي سنلعب فيه مبارياتنا غير مناسب لأنه لا يمنحنا الوقت للاسترجاع«. وأشار المتحدث الذي يأمل في أن يوفق فريقه في الوصول الى الدور النهائي، إلى أن المجمع النفطي عرف في الموسم الجاري الموسم، مغادرة العديد من اللاعبين على غرار سعيد هادف الذي انتقل الى ناد إسباني وقائد الفريق عبد الغني لوكيل الذي اعتزل الرياضة ومحمد رياحي وغيلاس صالحي واخيرا الحارس الدولي فليغا هشام، الأمر الذي دفع بإدارة الفريق إلى تدعيمه بلاعبين شباب من الاواسط تنقصهم الخبرة في خوض المنافسات الدولية، إلا أنها تعقد عليهم آمالا كبيرة من اجل تشريف الألوان الوطنية. شبيبة أمل سكيكدة تتنافس من أجل احتلال إحدى المراتب الأولى ومن جهته، يهدف فريق شبيبة أمل سكيكدة لكرة اليد الذي وصل أول أمس الى نيجيريا، الى احتلال احدى المراتب الأولى، وقال مدرب الفريق فاروق دهيلي »إذا كانت مجموعتنا لا تعتبر الأصعب على الورق، فالمهمة لن تكون سهلة أمام فرق مثل بريميرو دو اوقستو الأنغولي والنجم الكونغولي ونيجر يونايتد النيجيري وفلاوانس البينيني«. وعلى الرغم من ذلك، فإن مدرب شبيبة أمل سكيكدة يراهن على فريقه الشاب ليؤكد أحقيته في إحراز لقب نائب بطل كأس الجزائر. ويمكن لنادي شبيبة أمل سكيكدة الذي قلما أخفق خلال المنافسات الدولية (الميدالية الدرونزية في ختام طبعة كأس افريقيا 2008- 2010 ونائب بطل كأس العرب في 2007)، أن يستفيد من خبرة كبيرة على الرغم من تعداده الشاب. كما يراهن المدرب قبل كل شيء على القوة البدنية للفريق، فضلا عن حماس عناصره الشابة التي لا تخشى شيئا رغم تخوفها من حدة المنافسة والاحتكاك باللاعبين الأفارقة، الى جانب قرارات التحكيم القاسية التي طبقت خلال الطبعات السابقة. ومن العوامل الإيجابية التي يتميز بها فريق شبيبة أمل سكيكدة، استقرار طاقمه الفني، الذي التحق بنيجيريا بعد تربص قصير بالعاصمة تميز بإجراء لقاءين وديين جمعاه بفريق كل من الجزائر وسط وبراقي سمحا لدهيلي بالتحضير لهذه المنافسة الإفريقية.