قال وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، إن الجامعة العربية ستكون لها مهمة مزدوجة في حال توقيع دمشق خلال ثلاثة أيام على البروتوكول المتعلق بمهام بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا. وقال السيد مدلسي في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن الامر يتعلق أولا ب ''التحقق مما يجري على أرض الواقع'' وثانيا ب''مراقبة عمليات حماية المواطنين من قبل مراقبي جامعة الدول العربية''. ويرى أن ''المراقبين العرب يتحملون مسؤولية هامة''، مؤكدا ''أنهم سيكونون في حاجة الى دعم على مستوى الخبرة والتجهيزات والدعم المالي''، مشيرا إلى أن ''كل هذه المسائل تم تناولها ونحن على الطريق الصحيح لايجاد الحلول''. وكان مجلس الجامعة العربية المنعقد مساء يوم الاربعاء بالعاصمة المغربية الرباط قد صادق على مشروع بروتوكول بشأن مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا تهدف الى التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الازمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين. وجاء في المشروع أن مجلس الجامعة منح الحكومة السورية مهلة ثلاثة ايام من أجل التوقيع على هذا البروتوكول ابتداء من نشر هذا القرار. وأكد المجلس أنه بعد توقيع الحكومة السورية على هذا البروتوكول وبعد وقف جميع أعمال العنف يتم إرسال بعثة مراقبي الجامعة فورا إلى سوريا. كما وافق المجلس على طلب موجه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لاتخاذ مايراه مناسبا نحو تسمية رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية وكذا القيام بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية للتوقيع على البروتوكول. وشدد المجلس على ضرورة إعلان الحكومة السورية موافقتها على تنفيذ كامل بنود خطة العمل العربية التي اعتمدها المجلس في الثاني من الشهر الجاري. وتنص الخطة العربية التي أعلنت دمشق موافقتها عليها قبل 15 يوما بالخصوص على وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة والافراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد للاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك. (و.ا)