استقبل أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد عبد العزيز زياري، بمقر المجلس رئيس حركة النهضة التونسية، السيد راشد الغنوشي، الذي يقوم حاليا بزيارة للجزائر. وتم خلال هذا اللقاء استعراض العلاقات الجزائريةالتونسية وأفق تطويرها على ضوء التطورات الأخيرة التي تعرفها المنطقة وخاصة في تونس. وأبرز السيد الغنوشي تطلع بلاده في أن تعرف العلاقات مع الجزائر مزيدا من الرقي بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين بشكل خاص والمنطقة كلها بشكل عام. وعقب هذا الاستقبال صرح السيد الغنوشي أنه تطرق خلال محادثاته مع السيد زياري إلى علاقات التعاون بين الجزائروتونس وسبل ''دعمها وتطويرها بما يجسد وحدة المغرب العربي''. وبخصوص الوضع في تونس، أكد رئيس حركة النهضة أن الإعلان عن نتائج المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة والتي بلغت مراحلها الأخيرة سيكون اليوم. وأضاف أن الإعلان الرسمي عن هذه الحكومة سيتم نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل كأقصى تقدير مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون السيد حمادي الجبالي أول رئيس لحكومة ائتلاف وطني تؤسسها الثورة المباركة. وأبدى السيد الغنوشي تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطني تجسد قيم الثورة وتحقق أهدافها في العدل والحرية''. وأوضح في ذات السياق، أنه بعد انعقاد الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء المقبل وانتخاب رئيسه، سيتم الاتفاق على القوانين المنظمة للسلطات العمومية ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة.يذكر أن رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، استقبل أول أمس بمقر المجلس رئيس حركة النهضة التونسية، وتم خلال اللقاء بحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل على الارتقاء بها إلى مستوى أفضل خدمة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين تكريسا لعلاقات الأخوة الراسخة في جغرافية وتاريخ البلدين.