فتحت كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجمع سونلغاز مناصب مالية جديدة لسنة ,2012 حيث قررت الأولى إطلاق عملية توظيف 1200 باحث بمختلف الدرجات والشهادات، فيما ستوظف شركة سونلغاز 2766 إطارا من مهندسين وحاملي شهادة الليسانس. وقد شرعت الجامعات عبر الوطن في نشر إعلان التوظيف الخاص بالباحثين على مستواها فيما حدد أجل تقديم ملفات الترشح للمشاركة في المسابقات. قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح 1200 منصب شغل لسنة 2012 حيث قامت المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي بمراسلة كل الجامعات على مستوى الوطن تدعوها إلى ضمان نشر واسع لإعلان التوظيف الجماعي الخاص بالباحثين في مختلف الأصناف. ويتعلق الأمر ب400 باحث دائم من درجة ماجستير ودكتوراه، 300 مهندس باحث بدرجة ماجستير ودكتوراه فضلا عن 300 مهندس من درجة مهندس وماستر و200 تقني سام من حاملي شهادات تقني سام وشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية أو ما يعادلها. وحدد المشرفون على هذه العملية بقطاع البحث العلمي يوم 31 من شهر ديسمبر الجاري كآخر أجل لاستلام ملفات الراغبين في التوظيف كما يمكن هؤلاء الاطلاع على موقع www.nasr.dz-recrut_dgrsd لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بشروط المشاركة في مسابقة التوظيف التي تعتبر الأهم لقطاع البحث العلمي منذ الاستقلال. من جهتها قررت إدارة مجمع سونلغاز توظيف 2766 إطارا خلال فترة 2012 -2014 لتعزيز إمكانياتها البشرية، حسب مصدر مؤكد من الشركة الذي أوضح أن الأمر يتعلق ب1606 منصب مهندس و879 حاملا لشهادة الليسانس. وسيتم إدماج الذين سيتم توظيفهم من الإطارات وعلى الخصوص في المجالات التقنية لاسيما فرع توزيع الغاز والكهرباء بنسبة 46 بالمائة، الإنتاج ونقل الكهرباء ب16 بالمائة وفرع صناعة تجهيزات وصفائح توليد الطاقة الشمسية ب8 بالمائة. أما حاملي شهادة الليسانس الذين سيتم توظيفهم من طرف سونلغاز فسيتم توزيعهم على فرع التسيير حيث ستكون حصة القسم التجاري 40 بالمائة من الموظفين الجدد، المحاسبة، المالية ومراقبة التسيير ب18 بالمائة وتسيير الموارد البشرية ب13 بالمائة. ويأتي برنامج التوظيف هذا الذي اعتمدته شركة سونلغاز بعد أن أبدت هذه الأخيرة رغبتها في اعتماد مؤخرا تجربة الشراكة مع الجامعات الجزائرية والمعاهد المختصة، حيث أكد المسؤولون بها على أنها الخيار الأساسي للتطور والنمو وأن سونلغاز ماضية في هذا العمل والدليل توقيع اتفاق شراكة مع جامعة باب الزوار في جويلية الماضي كاشفين الأبعاد والخلفيات لمجمع قرر استثمارات ضخمة لإنتاج الطاقة ويرى في تأهيل الموارد البشرية أقوى الخيارات. كما يمثل انفتاح سونلغاز على المحيط الجامعي بحثا عن مصادر قوة لمواردها البشرية إلى جانب توظيف التكنولوجيات الحديثة سلاح المجمع الجاد في توفير الطاقة للجزائريين بأحسن الظروف وأكفإ أداء. بينما يحضى قطاع البحث العلمي باهتمام متزايد من طرف الدولة التي أصبحت تخصص 20 مليار دينار سنويا للقطاع بعد أن قررت الحكومة هذه السنة رفع هذه الميزانية بنحو ثلاثة أضعاف على ما كانت عليه إلى أن تصل إلى1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.