تعرض حركة مجتمع السلم ''عما قريب'' مشروع ''جبهة وطنية ضد التزوير'' تحسبا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حسب ما أعلن عنه رئيسها السيد أبوجرة سلطاني . وأوضح السيد سلطاني خلال ندوة صحفية نشطها يوم السبت ببرج بوعريريج عقب ملتقى جهوي ضم منتخبي وإطارات حزبه لولايات برج بوعريريج والمسيلة وبجاية والبويرة وسطيف بأن ''جميع الأحزاب السياسية المعتمدة مدعوة للمشاركة في هذه الجبهة من أجل فرض احترام الإرادة الشعبية المعبر عنها من خلال التصويت''. وأشار من جهة أخرى إلى أن ''بقاء'' التحالف الرئاسي (حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم) يتطلب تحويله إلى ''شراكة'' التي ''ما فتئت حركة مجتمع السلم تدعو إليها منذ أربع سنوات. واعتبر كذلك أن الأحزاب التي تمثل التيار الإسلامي مرغمة على ''أن تتحالف'' تحسبا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ويتعلق الأمر كما قال بأفضل حل بالنسبة لهذه الأحزاب لكي تتمكن من تعزيز ''تموقعها. واعتبر السيد أبوجرة سلطاني من جهة أخرى في كلمته أن ثقة الشعب في دولته وفي مؤسساتها وفي منتخبيها ''لا بد أن يعاد نسجها'' وذلك بالنظر إلى الضرورة التي يفرضها حاليا الواقع السياسي. وحسب رئيس حركة مجتمع السلم فإن هناك تحديا آخر لا يقل أهمية عن استعادة ثقة الشعب، يكمن في ''الانفتاح على المحيط الوطني والجهوي والدولي مع التركيز على أخذ جميع التيارات بعين الاعتبار شريطة أن يرفض هذا الانفتاح التطرف ويفضل الوئام. ومن الضروري حسب السيد سلطاني ''الانفتاح على التيارات الأخرى من خلال البحث عن التكامل والتعاون وعدم الانغلاق على الذات. وأشار رئيس حركة مجتمع السلم من جهة أخرى إلى أن الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الجمهورية لا بد أن تكون ''عميقة وجذرية بأكبر قدر ممكن وعلى جميع الأصعدة سياسية، اقتصادية اجتماعية وثقافية''. (وأج)