كشفت مصادر مقربة من بلدية الدارالبيضاء، أن هذه الأخيرة استلمت ما يفوق 2500 ملف في إطار قانون 08 /15 والخاص بتسوية وضعية البنايات غير الشرعية والمحدد لقواعد مطابقتها للمعايير والشروط، بما فيها إتمام الإنجاز. وأكدت مصادرنا من بلدية الدارالبيضاء أن 500 ملف من التي تم دفعها، استوفت الشروط التي جاء بها قانون تسوية البنايات غير المكتملة وغير الحائزة على رخصة البناء الذي شرعت وزارة السكن والعمران في تطبيقه على كافة ولايات الوطن، حيث قامت المصالح المختصة لدائرة الدارالبيضاء بمنحهم عقود الملكية ورخص البناء من أجل إتمام بناياتهم، أما العدد المتبقي من الملفات المودعة والذي بلغ عددها 2000 ملف، فإن الدائرة المختصة لا زالت تدرسها بالتنسيق مع لجنة مختصة في هذا المجال. كما دعا محدثنا السلطات المحلية إلى التحرك لإنجاح هذه العملية، وذلك من خلال تنظيم حملات توعية عبر جميع الأحياء، لتنوير المواطنين وشرح الإجراءات المتبعة لاستيفاء شروط القانون، لاسيما وأن عدد الملفات التي تم استقبالها لا تمثل العدد الحقيقي للبنايات غير المتممة بالبلدية، والتي تحتوي على مجمعات سكنية كبيرة، لا زالت تشكو هذا المشكل وعلى رأسها حي الحميز الذي يحتوي على آلاف البانيات غير المكتملة، مؤكدا أن هذا القانون من شأنه أن يساعد على تهيئة الواجهة الخارجية للأحياء وتحسين الصورة الجمالية لها وتكوين أحياء راقية، من خلال التسوية القانونية لكل البنايات التي لا زالت قيد الأشغال. من جهة أخرى، أضافت المصادر أن بلدية الدارالبيضاء تفتقر للأوعية العقارية التي أصبحت تحول دون إنجاز العديد من المشاريع التنموية، خاصة بعد أن قام المجلس الشعبي البلدي السابق خلال التسعينات، ببيع كل الأوعية العقارية لاسيما تلك الواقعة على مستوى منطقة الحميز، والتي هي في الأصل عبارة عن أراض فلاحية تم تقسيمها بطريقة غير مدروسة، وتم تشييد الكثير من البنايات بشكل فوضوي دون الإستناد إلى مخطط عمراني منظم، الأمر الذي خلق مشاكل كبيرة لا سيما تلك المتعلقة بإنجاز قنوات صرف المياه وشبكات الغاز الطبيعي، مطالبا في ذلك بتدخل الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة السكن والعمران.