تستعد بعض مصانع تحويل وإنتاج البلاستيك لطرح نوعية جديدة من الأكياس البلاستيكية في غضون العام المقبل وتتميز هذه الأكياس بسرعة تحللها في البيئة وعدم احتوائها على أية مواد سامة تهدد صحة الانسان والبيئة على حد سواء.. وسيتم ضخ الكمية الأولى من هذه الأكياس التي تتحلل بفعل تعرضها للأوكسجين ولأشعة الشمس، خلال الستة أشهر الأولى من العام المقبل، وذلك على مستوى ولاية الجزائر وعدد من ولايات الوسط قبل أن تعمم لاحقا عبر كامل ولايات الوطن. ويشير مصدر مسؤول من الاتحاد الوطني لمنتجي وصناعيي البلاستيك إلى إمكانية تصنيع أكياس بلاستيكية بمقاييس عالمية وصديقة للبيئة وصحة الانسان، على أساس أنها تتحلل بشكل طبيعي ودون تدخل وفي مدة قصيرة لا تتعدى الستة أشهر في الوقت الذي تستغرق فيه الأكياس البلاستيكية الحالية ما بين 100 و400 سنة للتحلل والاختفاء بشكل نهائي بسبب مكوناتها البيوكيميائية والسامة في الكثير من الأحيان سواء للبيئة أو للإنسان. ويشير مصدرنا إلى وجود عدد من المصانع المتخصصة في إنتاج واسترجاع البلاستيك قد عبرت عن رغبتها واستعدادها لاقتحام تجربة إنتاج نوعية جديدة من الأكياس البلاستيكية سريعة التحلل والمعروفة بأكياس التحلل الأوكسوجيني على غرار الأكياس المتحللة بيولوجيا ..وتتميز الأكياس ذات التحلل الأكسوجيني بسرعة تحللها والتي تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر على أقصى تقدير وذلك بمجرد تعرض هذه الأخيرة إلى الوأكسجين المتبوع بالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس. ومن المتوقع طرح كميات معتبرة من هذه الأكياس التي سيتم تصنيعها محليا سواء من ناحية المادة الأولية او الخبرة التي توصلت إليها كفاءات ومختصون جزائريون، وسيتم توزيع أولى العينات بالجزائر العاصمة وضواحيها وذلك خلال السداسي الأول من العام القادم 2012 في انتظار أن يتم تعميم العملية على باقي ولايات الوطن التي وبدخول هذه الأكياس السوق ستتخلص تدريجيا من الأكياس الأخرى والتي يستغرق تحللها ما لا يقل عن 100 سنة. غير أن هذه الخطوة يجب أن ترفق بإجراءات تدعيمية أخرى منها ما يتعلق بالقوانين والتشريعات الحالية، بحيث يطالب منتجو هذه الأكياس ذات التحلل الأكسوجيني والبيولوجي بضرورة تقنين عملية إنتاج هذه الأكياس الصحية بشكل يمنع تدريجيا إنتاج واستعمال الأكياس التي لا تتوافق والمعايير الصحية والبيئية المتعامل بها محليا وحتى دوليا. وستعمل هذه الخطوة على الحد من إنتاج الأكياس البلاستيكية الكلاسيكية ذات الألوان المختلفة والتي أثبتت التحاليل المخبرية احتوائها على مواد سامة ومضرة بصحة الانسان على اعتبار أنها تتسبب في أنواع محددة من الأمراض السرطانية على المدى الطويل وتتركز هذه المواد السامة خاصة في الحبر المستعمل لإعطاء صباغات مختلفة للكيس بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على البيئة، بحيث تتسبب في إضرار أديم الأرض والتربة، ناهيك عن إخلالها بالمحيط وإضفائها طابعا مشوها وغير جمالي من خلال الانتشار العشوائي للأكياس خاصة منها السوداء.