ق.حنان يتداول عدد من المواطنين أخبارا عن بدء الشروع في تسويق أنواع من الأكياس الورقية، على مستوى المخابز، وذلك تفاديا للمخاطر الصحية المترتبة عن استعمال الأكياس البلاستيكية، خاصة بالنسبة لمادة أساسية وغذائية كالخبز، يستهلكها الجزائريون بقوة، وبصورة يومية، وان كان بعض المواطنين يلجؤون إلى استعمال أكياس يقومون بخياطتها من القماش، أو شرائها جاهزة، أو الاستعانة بالقفة التقليدية، لحمل الخبز ومختلف أنواع الخضر و المواد الغذائية أثناء التشوق، إلا أنهم مع ذلك يبقون فئة قليلة جدا، بالنظر إلى أعداد المواطنين الذين يعتمدون على الأكياس البلاستيكية في حمل كل ما يقمون بشرائه. وقد نالت الأكياس البلاستيكية خلال السنوات الأخيرة حظها الوافر من الاتهامات، عن تسببها في عدة مخاطر على الصحة و البيئة، وتم بموجبها منع تداول الأكياس البلاستيكية السوداء بصورة خاصة، سيما حينا يتم التعامل مع مواد غذائية مختلفة الأنواع. وبصورة عامة يقول الخبراء أن الأكياس البلاستيكية تصنع، من مادة البولي إثيلين وهي إحدى البوليمرات وهو عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين، الذي تحتاج البيئة إلى مئات السنين لتفكيك هذه الروابط طبيعيا، وتشير الدراسات البيئية المتخصصة في هذا المجال، أن أكياس التسوق وحدها تقضي على ملايين من الطيور البحرية سنويا بالإضافة إلى الآلاف من الثدييات البحرية وأعداد لا حصر لها من الأسماك حول العالم. ومن ابرز مضار الأكياس البلاستيكية التي يعددها المختصون، أنها غير قابلة للتحلل ولا تتم إعادة تصنيعها، ما يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر به، مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها. لأنه و نتيجة لتعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها فإنها تشوه المسحة الجمالية للبيئة، ما يصاحبه إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من الوصول إليها ووجودها بين الحشائش ومعلقة على أغصان الأشجار يضعها في طريق الحيوانات التي تبحث عما تأكل، او قد تبتلعها، ما يسبب انسداد القناة الهضمية وموتها. كما وتحتوي أكياس البلاستيك على مواد كيماوية تذوب في الغذاء وتسبب أمراضا في الكبد والرئة وان استخدام هذه الأكياس أدى إلى وجود متبقيات من مواد التصنيع في دم الإنسان والتي تعتبر متسببا أساسيا في وجود أخطر الأمراض الخبيثة، ما يجعلها خطرا مباشرا صحة الإنسان بالنظر إلى استخدام الأكياس البلاستيكية في حمل الوجبات الغذائية الساخنة على نحو ملحوظ ، فالحال الرقيقة لهذه الأكياس تجعلها تتفاعل بدرجة حرارة منخفضة، ما يجعل حمل الأطعمة الساخنة بداخلها خطرا مباشرا على صحة الإنسان. ويطلب المختصون من المواطنين الاستعاضة عن الأكياس البلاستيكية أو أكياس النايلون أثناء التسوق بحقيبة التسوق، وعدم شراء المواد الغذائية وخصوصا الساخنة منها كالبيتزا والمأكولات الساخنة ، والخبز" في أكياس النايلون وحملها في أكياس خاصة.