يستمر الرياضيون الجزائريون في الالتحاق بمكان إجراء الدورة العربية الثانية عشرة، حيث يكون اليوم الدور للفوج الرابع المتكون من منتخبات السباحة والمصارعة وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة. ويأمل ممثلو هذه المنتخبات في رفع رصيد الجزائر في موعد الدوحة، التي بحوزتها 11 ميدالية (ذهبيتان و4 فضيات و5 برونزيات) بعد يومين من التنافس... ولهذا الغرض، يسافر المنتخب الوطني للسباحة نحو العاصمة القطرية الدوحة وكله أمل في حصد أكبر عدد من الميداليات من مختلف المعادن، وسيكون الفريق الوطني ممثلا بسباحين وسباحات مخضرمين على غرار نبيل كباب وسفيان دايد وفلة بن ناصر، إضافة إلى شبان موهوبين كأسامة سحنون الذي يعول عليه لتقديم كل ما لديه لبلوغ منصة التتويج على الرغم من المنافسة الشرسة التي بدأت قبل الموعد العربي. وتم اختيار الرياضيين ال14 من قبل الناخب الوطني كارلوي فان توروس، حسب الكفاءة في المسبح (50 مترا) وفي مختلف الامتحانات المنتمية الى هذه الدورة في الفردي وثلاثة بالتناوب لدى الرجال والسيدات. وتبقى حظوظ المنتخب الوطني في حصد ميداليات ذهبية قائمة بناء على أحسن السباحين الذين تعتمد عليهم الاتحادية في مستوى كباب ودايد لدى الرجال وبن ناصر وحاج عبد الرحمن ومغازي لدى الإناث. ويتشكل الفريق الوطني من 14 سباحا من بينهم ست فتيات، ويتعلق الأمر بكل من نبيل كباب، سفيان دايد، أسامة سحنون، يوغورطة بومالي، باديس جندوسي، رياض جندوسي، يوغورطة حداد، عبد الغني نفسي، فلة بن ناصر، سعاد شرواطي، سارة حاج عبد الرحمن، نسرين خليفاتي، آمال مليح ومالية مغازي. ومن جهتهم، ستكون مهمة المصارعين الجزائريين خلال اولمبياد العرب صعبة، لكن المنتخب الوطني سيسعى إلى حصد ميدالية ذهبية على الأقل حسب تقديرات الاتحادية الجزائرية للمصارعة، وفي هذا الشأن أوضح المدير التقني الوطني للاتحادية الجزائرية رابح شباح في تصريح ل ''المساء''، أن المنتخب الوطني سيشارك خلال هذه الألعاب بستة مصارعين بهدف التتويج بميدالية ذهبية واحدة على الأقل. وحول المنافسة التي تنتظر مصارعينا خلال موعد الدوحة، يرى المدير التقني الوطني، أن منتخبات دول شمال إفريقيا كمصر وتونس تمثل أقوى منافسي الجزائر في الألعاب العربية، إضافة إلى منتخب العراق ممثلا عن القارة الآسيوية. وقصد التحضير الجيد تحسبا لهذا الموعد العربي، برمج المنتخب الوطني تربصا من 30 نوفمبر الى العاشر من شهر ديسمبر في بولونيا شارك فيه 12 مصارعا أغلبهم من فئة الأواسط. ويتوجه المنتخب الوطني الى الدوحة بمحمد بوترفاسة (55 كغ - مصارعة الإغريقية الرومانية)، طارق عزيز بن عيسى (60 كغ - الإغريقية الرومانية)، محمد سرير (66 كغ- الإغريقية الرومانية)، مسعود زغدان (84 كغ- الإغريقية الرومانية)، فيصل عون (60 كغ- مصارعة حرة) ورابح سي رمضان (66 كغ- مصارعة حرة). أما المنتخب الوطني لألعاب القوى لفئة المعاقين، الذي يشارك بعشرة عناصر منها أربع فتيات فسيكون في مهمة الاثبات، وذلك بنيل ميداليتين ذهبيتين على حد تكهن الاتحادية الجزائرية للعبة. وستكون التشكيلة الوطنية خليطا بين عناصر ذات الخبرة دولية وأخرى تبحث عن اكتساب التجربة والاحتكاك، ويقود الفريق حمدي سفيان (صاحب ذهبية 100م في الألعاب الإفريقية الأخيرة بمابوتو في صنف ت37) ونسيمة صايفي وصافية جلال (ف58) اللتان تشتركان في مسابقة القرص والجلة، أما عن العناصر العشرة ككل، فتم انتقاؤها بناء على سباقات ومسابقات الأصناف التي اختارتها لجنة التنظيم، التي كثيرا ما تضع كل الإمكانيات في صالح رياضييها للظفر بأكبر عدد ممكن من الميداليات، وعن هذا الأمر، أوضحت قائدة الفريق نسيمة تاجر أن العناصر التي اختارها المدربون الوطنيون أوكلت لها مهمة الصعود على منصة التتويج، فالمدربون وضعوا نصب أعينهم تحقيق مجموع 10 ميداليات، منها ذهبيتان. وأضافت قائلة : '' هذه الحصيلة ممكنة؛ بل كان بالإمكان أن تكون أكبر لو سمحت البرمجة بمشاركتنا في الاختصاصات التي للرياضيين الجزائريين كلمة فيها... والأكيد أن حظوظ الجزائر في نيل الذهب تقع على عاتق عداء السرعة حمدي سفيان (100 م)، الذي سيحظى باهتمام الجميع، إلى جانب مواطناته الأولمبيات نادية مجمج وصافية جلال ونسيمة صايفي". وبالمقابل، تأسفت قائدة الفريق تاجر لغياب الرياضية منية قاسمي (ف 34/ رامية الجلة) التي لن تشارك في الموعد العربي لأسباب عائلية، وقالت: ''وجودها كان من شأنه أن يمنح ميدالية ذهبية مؤكدة للجزائر... قاسمي هي رياضية واعدة تملك إمكانيات جيدة". وتتألف المجموعة من سفيان حمدي (ت 37-100م)، سعيد أيت رضوان (ف 58/ الجلة)، خير الدين أوغور (ف 42/ القرص)، رضا زيامني (ف 20/ القفز الطويل والجلة)، عبد المجيد جمعي (ت 37 / 1500م)، نادية مجمج (ف 57 / الجلة والقرص)، نسيمة صايفي (ف 58/ القرص والجلة)، سهيلة حريتي (ف 34 / الجلة) وصفية جلال (ف 58/ الجلة).