تعرف وحدات الكشف والمتابعة التي تهتم بقطاع الصحة المدرسية بعنابة، نقصا فادحا في عدد الأخصائيين النفسانيين بسبب محدودية التوظيف، بالإضافة إلى تراجع نسبة التكفل بالمصابين بأمراض العيون والجراحة العامة، وذلك بسبب تسجيل ضعف في عدد الأخصائيين في هذه الأمراض. وحسب الخريطة الصحية، فإن عنابة تحصي نحو 20 وحدة كشف ومتابعة دائمة تتوفر في أغلبها على 5 أخصائيين، كانوا قد استفادوا من عقود التشغيل، وهذا الرقم يعكس بعض العجز، لأن تنظيم التأطير بهذه الوحدات يقتضي التدعيم بعدد معتبر من النفسانيين، إلى جانب وجود 25 طبيبا عاما وهو عدد غير كاف للتغطية، علما أن المعدل الوطني المتفق عليه هو طبيب واحد لكل7 آلاف تلميذ، إلا أن المسجل على مستوى المؤسسات التربوية، فإننا نجد غالبا أن طبيبا ل 10 ألاف تلميذ خاصة بالقرى و المناطق النائية. وحسب برنامج الصحة المدرسية لمديرية الصحة والسكان لهذه السنة، فإنه سيعمل على تقليص عدد التلاميذ مع مطلع السنة القادمة، وذلك عن طريق توفير أطباء إضافيين، وحسب نشاط وحدات الكشف والمتابعة، أنهم سجلوا خلال سنتي 2010 و2011 نحو 100 ألف و400 تلميذ تم فحصهم، أي ما يعادل75 بالمائة، أما نسبة التلاميذ المستهدفين على مستوى المؤسسات التربوية بولاية عنابة، فهي 90 بالمائة، أما التلاميذ الذين تم فحصهم بلغت نسبتهم نحو 19 بالمائة. هذا الرقم ضئيل بسبب تغيير أماكن الدراسة. كما أن التكفل ضعيف جدا، خاصة فيما يتعلق بعملية الاهتمام بالأمراض المعدية سريعة الانتشار في الوسط المدرسي، وهو الأمر الذي رشح ولاية عنابة لتتصدر المرتبة الأولى من حيث عدد التلاميذ المصابين بداء الحساسية والجرب نتيجة نقص النظافة. أما المشاكل الأخرى المسجلة، فتتمثل في قصر النظر لدى تلاميذ المدارس ب 800 حالة، ونقص في السمع 40 حالة، واضطرابات في النطق 50 حالة، وديدان الأمعاء 160 حالة، بالإضافة إلى الحالات النفسية وفقر الدم وأمراض الروماتيزم، و30 حالة صرع، وهناك حالات أخرى تخص تلاميذ لم يتمكنوا من عملية الاندماج في المحيط المدرسي. وفي سياق آخر، يعتبر تسوس الأسنان وأمراض الفم الأكثر انتشارا وسط التلاميذ خاصة منهم في الطور الابتدائي، فهناك ما يقارب 3 آلاف حالة تسوس سجلت خلال سنتي 2010 و,2011 يحدث هذا في وقت تتوفر فيه ولاية عنابة على 99 مختص في جراحة الأسنان، وعلى مستوى وحدة الكشف يوجد 4 أطباء، أما عملية الكشف الجواري، فقامت بمعالجة 9 آلاف تلميذ موزعين بالمناطق النائية والمهجورة ببلديات عنابة.