تعثر أول خلال بطولة هذا الموسم سجلته جمعية وهران لدى استقبالها مولودية بجاية، التي أجبرتها على اقتسام زاد المباراة، بعد تعادلهما سلبيا، وعلى الجمعية ان تشكر حارسها هشام مزايير الذي قدم أداء راقيا، مكن به فريقه من تفادي خسارة بينة، واستحق لقب رجل المباراة بشهادة زملائه، وكذا الضيوف البجاويين لاعبين ومدربين. والحقيقة أن هؤلاء كان بإمكانهم العودة غانمين إلى ديارهم، وتعويض خسارتهم المفاجأة في الجولة الماضية داخل قواعدهم أمام رائد القبة، حيث ظهروا أكثر تنظيما واستماتة، ووفقوا في غلق كل المنافذ أمام المهاجمين الوهرانيين، الذين لم يتخلصوا من الرقيب البجاوي في الشوط الأول إلا في لقطة واحدة، وتحديدا في الدقيقة ال20 حين ضيع مباركي وبرعونة هدف فتح باب التسجيل، رد عليها المهاجم البجاوي منديل بلقطة وكرة هدف أكيد أبطل مفعولها الحارس مزايير بكل براعة، ولحسن حظ الجمعية الوهرانية أنها أمتلكت هذا الحارس هذا الموسم وإلا لخرجت بهزيمة مذلة، كادت تتجسد على وجه الخصوص في الشوط الثاني، الذي أكد فيه أشبال المدرب رحموني قوتهم وذكاءهم في تنظيم اللعب، وما كان ينقصهم هو ترجمة الفرص المتاحة لهم إلى أهداف، لكنهم حرموا من ذلك من طرف الحارس مزايير، الذي فرض منطقه ورأيه في لقطات الدقائق 58 التي تصدى فيها بروعة لضربة جزاء من تنفيذ حدوش، و64 من رحال و87 من أوسماعيل، ليؤجل بأدائه المتميز إلحاق أول هزيمة بالجمعية هذا الموسم. بن شاذلي : ربحنا نقطة وعلينا تصحيح الأخطاء بسرعة مدرب جمعية وهران، جمال بن شاذلي، اعترف ككثيرين بالأداء الباهت لفريقه، وسر على مضض بالنقطة التي تحصل عليها، وقال بأنه ربحها بالنظر لوقائع المباراة، وكالعادة في مثل هذه الحالات، وككل مدرب كان له تبريره عن الخرجة الخاطئة الأولى للجمعاوة فوق أرضهم حيث قال : '' لقد أثر فينا التعب كثيرا بفعل الرحلة الشاقة التي قمنا بها إلى مروانة الجولة الماضية، أضف إلى ذلك عدم استفادة مهاجمينا من كرات سريعة، وما تحصلوا عليه منها أهدروه بفعل تسرعهم ونقص خبرتهم، وأمام كل هذا علينا الاقتناع بالنقطة التي تحصلنا عليها اليوم وأمام فريق جيد، وعلينا العمل وتصحيح أخطائنا وتعويض ما ضيعناه اليوم في اللقاءات القادمة، كما علينا تعزيز صفوفنا بمهاجم فعال في الميركاتو الشتوي". رحموني: مزايير حرمنا من فوز مستحق أما مراد رحموني مدرب مولودية بحاية، فرغم حسرته على ضياع فوز واضح لفريقه، إلا أنه رضي كثيرا بأداء لاعبيه، معتبرا نقطة التعادل المحصل عليها محفزة جدا لهم، متمنيا أن تكون بداية لانطلاقة جديدة لبجاية. وأضاف يقول : '' لقد كنا نستحق الفوز اليوم أمام فريق جمعية وهران الذي يحسن لعب الكرة، لكن حارسه مزايير حرمنا من فرحة أكيدة، فقد أبان اليوم بأنه حارس كبير، كما أظهرنا بأن لدينا تشكيلة شابة لها إمكانيات، لكن تخونها الخبرة، كما أنها تلعب تحت ضغط كبير خاصة بملعبنا، وهو ما كان سببا مباشرا في خسارتنا أمام القبة، ونأمل أن نحقق نتائج إيجابية مماثلة في المستقبل". مزايير: ربحنا نقطة ولم أؤد سوى واجبي الحارس هشام مزايير الذي كان رجل المقابلة دون منازع أمام بجاية، حيث أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة وتصدى لضربة جزاء، هي الثانية على التوالي التي يوقفها بعد الأولى في مروانة، اعترف بصعوبة مواجهة البجاويين، معتبرا النقطة المحصل عليها من قبل فريقه هي فوز. وتابع قائلا : '' لا ينبغي لوم لاعبينا، فقد أدوا ما عليهم ولابد من تقديم العذر لهم بعد التعب الذي لحقهم بعد سفرية مروانة، كما أنهم شبابا تنقصهم الخبرة، وليس هذا التعادل الذي سيوقفنا، بل سنواصل عملنا وسعينا لتحقيق الصعود، فالبطولة لا تزال طويلة، وبإمكاننا تدارك تعثرنا فيها، أما عن أدائي، فأنا لم أؤد سوى واجبي، والفضل والشكر للطاقم الفني على الثقة التي وضعها في، والتي ستسمح لي باسترجاع كامل إمكانيتي عما قريب إن شاء الله".