تبدأ اليوم الخميس رسميا الحملة الانتخابية لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية التي ستجرى يوم 29 نوفمبر الجاري ويتنافس فيها 23 حزبا و456 مترشحا حرا لتستمر إلى غاية 26 نوفمبر 2007 ·و حسب المعطيات التي أعلنتها وزارة الداخلية فإن هناك 8647 قائمة ستتنافس في هذا الموعد الانتخابي من بينها 8319 قائمة تخص المجالس الشعبية البلدية و328 قائمة أخرى تخص المجالس الشعبية الولائية· ويسعى المترشحون خلال 19 يوما من الحملة لاستمالة أصوات الناخبين الجزائريين المقدر عددهم بأكثر من 18 مليون ناخب· وتنظم هذه الانتخابات لأول مرة دون اللجنة السياسية المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث تركت مهمة المراقبة لممثلي الأحزاب الذين يحضرون مجريات العملية من بدايتها إلى نهايتها لغاية تسلمهم محاضر الفرز· ولم يتم إنشاء هذه اللجنة بعد طلب تقدمت به بعض الأحزاب التي انتقدت حصول الأعضاء المشكلة لهذه اللجنة وكلهم ينتمون الى التشكيلات السياسية المشاركة في الانتخابات على مبالغ مالية نظير مراقبتهم للعملية واقترحوا أن يكون العمل في إطار اللجنة بدون مقابل مالي· وأكدت الحكومة أن تأسيس اللجنة من صلاحيات الأحزاب على أن تكون ممارسة المهام في إطارها مجان· ولكن مقابل هذه اللجنة وبغرض ضمان السير الحسن لهذه العملية الانتخابية فقد تم مؤخرا التنصيب الرسمي للجنة المكلفة بتحضير الانتخابات المحلية والتي تتشكل من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والشؤون الخارجية والعدل والمالية والنقل والتجارة والاتصال والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني أو ممثليهم· كما تم إنشاء أربعة لجان فرعية كلفت كل واحدة منها بإحدى جوانب تنظيم انتخابات المجالس البلدية والولائية المقبلة· ويتعلق الأمر باللجان الفرعية المكلفة بعمليات الاقتراع والمسائل الأمنية والمسائل المتعلقة بالإدارة والمسائل المتعلقة بقطاع الإعلام والاتصال· وكانت السلطات قد أجرت القرعة الخاصة بتحديد الفترات الزمنية الخاصة بمرور المترشحين عبر التلفزيون والقنوات الإذاعية الوطنية الثلاثة، وشرع في تسجيل تلك الحصص قبل ثلاثة أيام· وعلى هذا الأساس فإن الأحزاب السياسية ومجموعة المترشحين الأحرار ستتقاسم حصصا كل واحدة منها ب 5 دقائق عبر التلفزة الوطنية بينما خصصت 1368 وحدة للمترشحين عبر القنوات الإذاعية الوطنية الثلاثة حسب تقسيم يقوم على أساس عدد القوائم الخاصة بكل مترشح· وبالتالي يتدخل المترشحون أو ممثلوهم عبر التلفزة من يوم السبت إلى يوم الجمعة على مدار أربع فترات زمنية في حين حدد مرور المترشحين عبر القنوات الإذاعية الثلاثة وفقا لبرنامج خاص بكل إذاعة· وكان رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم بصفته رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات بذلك قد أكد على "العزم الصارم" للدولة على توفير الظروف الضرورية لنجاح الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر وضمان حياد الإدارة· وأوضح السيد بلخادم أيضا أن الحكومة "عاقدة العزم على توفير الظروف الملائمة لإنجاح الانتخابات القادمة" *