مثلما كان متوقعا، حقق المنتخب الوطني لكرة اليد رجال أول أمس، فوزه الرابع على التوالي في البطولة الإفريقية المتواصلة فعالياتها بالمغرب إلى غاية 20 جانفي الجاري، أمام نظيره الإيفواري بفارق شاسع (34- 20)، وذلك في إطار الجولة الرابعة لحساب المجموعة الثانية. وهذا الفوز المحقق بسهولة سمح للفريق الوطني بالتموقع في المركز الوصيف برصيد ثماني نقاط وراء المنتخب المصري بنفس الرصيد ولكن بفارق وصل إلى سبع إصابات. وأهم ما ميز هذه المقابلة التي سارت في اتجاه واحد، أن الناخب الوطني صالح بوشكريو، قام بإقحام اللاعبين الاحتياطيين الذين نجحوا في المهمة وتقدموا في الشوط الأول ب 10 أهداف (19-9)، قبل أن يتركوا مكانهم في الشوط الثاني لركائز الفريق على غرار لعبان وبركوس وبولطيف وسوداني ورياض شهبور. وعن هذا التغيير، قال بوشكريو : '' الهدف من هذا التغيير هو ادخار جهود اللاعبين الجزائريين قبل اللقاء الهام المقرر أمام المنتخب المصري، حيث أن الفائز سيتصدر المجموعة الثانية ويلعب بعدها مع منافس أقل قوة في ربع ونصف النهائيين''. وأضاف : '' السباعي حقق فوزا سهلا ما فسح المجال للاعبين آخرين بالتألق على غرار عمر بن علي صاحب تسعة أهداف والشاب هشام كباش (20 سنة) الذي قام بعدة عمليات ناجحة، بالإضافة الى حارس المرمى خالد غومال الذي يلعب لأول مرة كأساسي في الفريق في مكان سمير كربوش". سيدات الجزائر يجتزن عقبة المغرب دون عناء وبالنسبة لسيدات الجزائر، فقد ضمنّ التأهل إلى الدور ربع النهائي اثر فوزهن على نظيراتهن المغربيات بنتيجة عريضة (31- 7) لحساب المواجهة الرابعة للمجموعة الثانية. ولم تواجه شبلات المدرب مراد أيت وعراب صعوبات كثيرة في المباراة، حيث تمكنّ من حسم النتيجة لصالحهن في الشوط الأول بفارق 11 هدفا كاملة (4-15). وواصلت التشكيلة الوطنية سيطرتها على مجريات اللعب، في الشوط الثاني، حيث استمرت في تعميق الفارق حتى وصل إلى 16 هدفا (31 -7). و تجدر الإشارة إلى أن المتوج باللقب سيتأهل إلى الدورة النهائية في الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الإنكليزية لندن في الصائفة المقبلة.