البرنامج الاحتفالي بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية ''جاهز'' قال وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أن 95 بالمائة من البرناج الخاص بالاحتفالية المخلدة للذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية (1962-2012) صار جاهزا. مؤكدا أنه في غضون الأيام القليلة المقبلة سيتم الكشف عن الخطوط العريضة لبرنامج إحياء الذكرى. وأوضح السيد محمد الشريف عباس خلال اجتماع تقييمي لنشاط قطاعه خلال السنة المنصرمة جمعه أمس بمديري الولايات أن الوزارة شرعت في التحضيرات للبرنامج الاحتفالي المخلد للذكرى الخمسين للاستقلال منذ أكثر من سنة، مشيرا أن هنالك عمليات انطلقت وأخرى ستجسد قريبا. وأضاف الوزير أن الاحتفالات بالمناسبات الوطنية كانت فيما مضى تقام على مستوى أجهزة الدولة فقط ''لكن الوضع اختلف اليوم وبات المجتمع المدني بكل أطيافه يشارك في هذه الاحتفالات'' التي تنقل -كما قال- ''رسائل قوية للأجيال''. ولدى تطرقه إلى تقييم نشاط قطاعه خلال سنة 2011 قال السيد محمد الشريف عباس أن ''انجازات كبيرة جسدت'' سواء في الشق التاريخي وما تم تنظيمه من لقاءات وندوات وما أنجز من كتب وأقراص مضغوطة ذات الصلة بالثورة الجزائرية أو في الشق الاجتماعي لاسيما فيما يتعلق بفئات ذوي الحقوق، مؤكدا في هذا الشأن أن وضعية المعطوبين وأرامل الشهداء هي في أحسن حال''. وأوضح أن المشكل المطروح حاليا هو على مستوى أبناء المعطوبين وكذا الوضع الصحي لذوي الحقوق حيث تسهر الوصاية -كما قال- على التكفل بذلك دون من منها عن طريق إنجاز مراكز الراحة والمؤسسات الصحية وغيرها من المرافق. وفي نفس السياق شدد السيد محمد الشريف عباس على مديري الولايات بضرورة تخصيص وقت أكبر للاستقبال المباشر لفئة المعطوبين قصد الاستماع لانشغالاتهم. وفي تصريح له على هامش هذا الاجتماع أبرز الوزير عظمة الثورة التحريرية التي ''لايمكن ايفاؤها حقها'' واستحالة مقارنتها بما يحدث من حراك سياسي في البلدان العربية. وعن سؤال يتعلق بالاحتفالات التي تجرى على الضفة الشمالية من البحر المتوسط والتي يطبعها ''تمجيد'' الاستعمار أوجز وزير المجاهدين إجابته قائلا ''هم يمجدون الاستعمار ونحن نقول ما عندنا''. كما تطرق الوزير في معرض حديثه إلى التشريعيات المقبلة معتبرا أنها ''موعد فاصل بين عهدين'' داعيا المواطنين وإطارات وزارته إلى المساهمة في إنجاح هذا الموعد الاتخابي بالمشاركة الفعالة. ونوه السيد الشريف عباس بالإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية والمتمثلة في المبادرة بعدة قوانين جديدة تتعلق بهذه التشريعيات التي اعتبرها مختلفة عن سابقاتها كونها ''تأتي في ظروف خاصة وستفرز أمورا جديدة ومصيرية للبلاد''.