أكدت الجمعية الجزائرية لوكلاء السيارات استعداد الصانعين الأجانب للاستثمار في مجال قطع الغيار بالجزائر، داعية السلطات إلى توفير ضمانات وحماية اقتصادية لتجسيد هذه المشاريع خاصة ما تعلق بتوفير العقار لانجاز المصانع وتخفيض الرسوم الجمركية التي تتراوح ما بين 5 إلى 30 بالمائة. ذكر السيد نور الدين حسايم رئيس الجمعية الجزائرية لوكلاء السيارات بأن قطع الغيار التي تمثل أكثر من 87 بالمائة من تركيبة السيارات تكتسي أهمية بالغة في السوق الوطنية، التي تتسع حظيرتها لخمسة ملايين سيارة، ناهيك عن قدم هذه الحظيرة التي تحتاج إلى تجديد قطع غيارها. وفي هذا السياق، أشار السيد حسايم إلى وجود اهتمام بالاستثمار في مجال قطع الغيار وتركيب السيارات في الجزائر من قبل بعض العلامات الأجنبية المعروفة، مشيرا خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقصر المعارض بالصنوبر البحري للحديث عن صالون السيارات أمس إلى أن بعض هؤلاء الصناع يطالبون بتوفير ضمانات تسهل لهم الحصول على العقار وتخفيض الأعباء والرسوم الجمركية للتمكن من تجسيد مشاريعهم التي ستخلق العديد من مناصب الشغل وتعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني من خلال إنشاء قاعدة صناعية قوية. وستمكن هذه المشاريع في حال تجسيدها من تخفيض التبعية للخارج والتقليل من فاتورة استيراد قطع الغيار التي تقدر بأكثر من 5 ملايير دولار سنويا، إذا علمنا بأن 98 بالمائة من قطع الغيار المتداولة في السوق الجزائرية حاليا مستوردة من عدة دول ومناطق تتقدمها أوروبا. وفيما يتعلق باحترام مقاييس النوعية المعمول بها في الدول المتقدمة وخاصة في أوروبا وتطبيقها على السيارات المستوردة في الجزائر، تحدث السيد ستيفان غالوستيون عضو الجمعية والمدير العام لشركة رونو الجزائر عن استعداد الوكلاء المعتمدين المنخرطين في الجمعية لاقتراح قواعد ترفع للسلطات المعنية لدراستها وتثمينها لاعتمادها في مجال مطابقة المعايير التي يقوم بها مهندس المناجم. وسيعرف الصالون الدولي للسيارات بالجزائر في طبعته ال15 التي ستفتتح بعد غد الخميس مشاركة 53 عارضا يمثلون مختلف علامات السيارات الحاضرة بالسوق الوطنية، إلى جانب عارضين جدد من الصين. وقد عرف عدد العارضين زيادة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية حين كان عددهم لا يتجاوز 41 عارضا. وسيشغل الصالون كل أجنحة العرض بحيث ستقدر المساحة المخصصة له هذه السنة ب 30 ألف متر مربع، حسبما أكده السيد مولود سليماني مدير الاتصال والعلاقات العامة بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير التي ستشرف على تنظيم هذه التظاهرة، مذكرا بأن مساحة العرض عرفت زيادة بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وذلك راجع إلى ارتفاع عدد العارضين. وبالإضافة إلى عرض مختلف النماذج الجديدة في عرض أولي ببلادنا بعد عرضها في صالون جنيف الدولي لتكون محطتها الثانية بعد ذلك مباشرة الجزائر بالنسبة لعدة علامات، فإن الصالون الدولي للسيارات هذه السنة سيعطي أهمية بالغة للوقاية المرورية من خلال تنشيط ندوات حول هذا الموضوع والتطرق إلى نوعية السيارات والتجهيزات الأمنية التي من شأنها حماية السائق والركاب في حال وقوع حوادث إلى جانب التوعية بضرورة احترام قانون المرور وقواعد السلامة وكذا القيادة السليمة حفاظا على أرواح مستعملي الطريق.