تهافت الزوار منذ صباح أول أمس على الطبعة الرابعة عشرة للصالون الدولي للسيارات للاطلاع على جديد عالم السيارات والبحث عن الفرص والعروض المغرية، علمنا أن منظمي الصالون أرادوا لهذه السنة أن يكون اللقاء مهنيا أكثر منه تجاريا بالنظر إلى تخصيص فضاءات لكل من قطع الغيار وتجهيزات السيارات، وأخرى للآمن والوقاية المرورية بالإضافة إلى تنظيم محاضرات حول طرق فتح الاستثمار لصناعة قطع الغيار بالجزائر كحل بديل للاستيراد مع السماح لكل العارضين الممثلين لأكبر العلامات العالمية بالكشف عن آخر الصيحات وعرض أولى السيارات الهجينة التي تحمي البيئة من التلوث. وعكس كل الطبعات السابقة أجمع كل من زار الصالون الدولي للسيارات هذه السنة على التنظيم المحكم وفضاءات العرض المتخصصة في حين فضل عدد من الوكلاء تدشين أجنحة عرضهم بالكشف عن آخر العلامات للسيارات الموجهة للسوق الجزائرية والتي تستجيب لطلبات الزبائن من ناحية الأمن والرفاهية. وما يميز هذه الطبعة أكثر قرار المنظمين بتحويل الحدث من تظاهرة تجارية إلى مهنية ليكون اللقاء فضاء للمبادلات بين المهنيين لتطوير ترقية الاستثمارات وتجهيزات السيارات ونشاطات أمن الطرقات. ويتوقع المنظمون من خلال إعادة تنظيم الطبعة تفعيل المفاوضات للشروع في التصنيع المحلي للسيارات حسب تصريح رئيس جمعية وكلاء السيارات السيد بايري الذي يتوقع عودة قروض السيارات مع انطلاق الإنتاج المحلي. مؤكدا أن الصالون أصبح محترفا اليوم ورسالة الوكلاء لكل المصنعين هو أن الجزائر تحصي سنويا استيراد 300 ألف بين سيارة وشاحنة وعليه يجب أن يكون لدينا إنتاج محلي، علما ان السوق الجزائرية للسيارات منظمة وغير فوضوية. من جهة أخرى ستركز المحاضرات التي ستنظم على هامش الصالون على وجوب تفعيل مجال الاستثمارات في مجال صناعة قطع الغيار وهو ما سيضع حدا نهائيا لقطع الغيار المغشوشة من جهة والحد من فاتورة الاستيراد والسماح بتوفر قطع غيار بأسعار معقولة وبالكميات المطلوبة. وبمناسبة الافتتاح الرسمي للتظاهرة نظمت مؤسسة ''تويوتا الجزائر'' ندوة صحفية طمأن خلالها المدير العام للشركة السيد نور الدين حسايم الزبائن بعدم تضرر مصانع الشركة الأم باليابان من الزلزال الأخير. وحتى توقيف العمل لمدة ثلاثة أيام لمراقبة حجم الخسائر ومعاينة التجهيزات لن يضر بالمؤسسة وانتاجها. كما كشف مسؤول الشركة عن أربع سيارات جديدة ستدخل السوق الوطنية هذه السنة وتخص كل من سيارة ''فورتونار'' وياريس الجديدة ''دي 4 دي''، وداياتسو الجديدة ''قروماكس'' وامبريزا الجديدة ''اكس اي''، بالإضافة إلى العرض الشرفي لأول سيارة هجينة، وهي ليست للبيع كما أكد السيد حسايم بل عرضها سيكون فرصة لتحسيس السلطات المحلية والمواطن بضرورة الاهتمام بالبيئة من خلال اعتماد وسائل نقل مصنعة بأحدث التكنولوجيات، وعليه تعمل الشركة مع مركز تطوير الطاقات المتجددة للوصول الى صيغة عمل تسمح مستقبلا بتسويق مثل هذه السيارات بشرط ان تشارك السلطات المعنية من خلال تخفيض نسبة الضرائب على هذا النوع من السيارات، ''الجزائر لا يجب ان تكون متأخرة عن باقي الدول في التعامل مع هذه السيارات الهجينة، وعليه نسعى نحن الوكلاء لتحسيس أصحاب القرار لمسايرة عملية تسويق هذه النوع من السيارات مستقبلا بالجزائر''، يضيف السيد حسايم. من جهته عرض فرع ''بوجو الجزائر'' آخر صيحات العلامة بالأسواق العالمية 508 التي ستدخل السوق الجزائرية مع مجموعة من السيارات من علامات 308 الجديدة بالإضافة إلى أول سيارة هجينة من نوع 3008 ''ديازال''، ويتوقع في القريب العاجل تسويق أول سيارة تشتغل بالطاقة الكهربائية 100 بالمائة ''أي اون''. وعن جديد العلامة بالسوق الجزائرية كشف ممثلها خلال ندوة صحفية عن سيارات كل من ''206 بلوس'' بالإضافة إلى سيارة ,207 وينتظر أن تنظم على هامش الصالون لقاءات إعلامية مع اكبر سائقي سيارات الرالي ومحاضرة ينشطها خبير فرنسي حول حماية البيئة بالإضافة إلى لقاء إعلامي مع جمعية البركة حول الأمن المروري.