يتواجد فريق وفاق سطيف ممثل الكرة الجزائرية في كأس ''الكاف'' منذ الثلاثاء الماضي بدار السلام عاصمة تانزانيا، لمواجهة الفريق المحلي ''سيمبا'' في الجولة الثانية من الدور التمهيدي من هذه المنافسة القارية، التي عاد إليها الوفاق بعد 9 أشهر، حيث تنتظره هذه الأمسية بدءا من الساعة 14 بتوقيت الجزائر، مباراة قوية أمام هذا الفريق المجهول بالنسبة للمدرب قيقر وأشباله، والذي كان قد طلب من السفارة الجزائرية بدار السلام تسليمه شريط مباريات اجراها، ليتمكن من جمع بعض المعلومات التي قد تفيده في إعداد الخطة اللازمة لمباراة هذه الأمسية، وحسب المعلومات التي وصلتنا من هناك، فقد تحصل على شريطين وتابعهما بقاعة الفندق مع لاعبيه. وتحسبا لمباراة اليوم، دخل لاعبو الوفاق أجواء التحضير الجدي منذ وصولهم صبيحة الأربعاء الماضي إلى دار السلام، وسط مخاوف المدرب قيقر من غياب بعض الركائز على رأسها ''الميسترو '' جابو المعاقب من طرف الكاف، وهو غياب جد مؤثر بالنظر إلى خبرة وتجربة هذا اللاعب الدولي على الصعيد القاري، وكذا غياب اللاعب الدولي الثاني أمين عودية بسبب الإصابة، لكن ثقته كبيرة في من سيخلف هذين اللاعبين، كفراحي الذي سيعوض جابو ويوسف سفيان مكان عودية، حيث يسعى ''النسر'' إلى تحقيق نتيجة إيجابية مطمئنة بدار السلام تؤمن مباراة العودة بعد 15 يوم ابملعب '' النار والانتصار ''، وما دام أبناء ''الفوارة '' يراهنون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي ضاعت منهم في الدور النهائي بضربات الترجيح في 2009 بمالي، والوصول إلى نظام المجموعات، فإن تسجيل نتيجة إيجابية أمر جد حتمي، حسبما أكده اللاعبون رغم المشاكل الإدارية كغياب المسيرين عن السفرية، والذي أثار استياء اللاعبين الذين يتوعدونهم بعد العودة من تانزانيا، مع ضرورة عدم تلقي أي هدف في لقاء اليوم لتفادي أية مفاجأة غير سارة، والبحث عن التسجيل خارج الديار، بالنظر إلى أهمية الهدف المسجل خارج القواعد في لقاءات الذهاب والإياب. وستلعب التشكيلة السطايفية مباراتها أمسية اليوم بالتعداد التالي: بن حمو في الحراسة، حشود، وبن شادي كظهيرين، وديس، ومقني في محور الدفاع، بلقايد، دلهوم، وبن موسى في الوسط، فراحي، يوسف سفيان وتيولي في الهجوم، حيث يتواجد 5 لاعبين يكتشفون المنافسات القارية لأول مرة وثقة قيقر فيهم كبيرة، لتواجد نصف التعداد من ذوي الخبرة والتجربة على غرار بلقايد، دلهوم، ديس، بن شادي وغيرهم، وقد اكد اللاعبون من خلال تدخلاتهم في إذاعة الهضاب صبيحة اليوم أنهم لم يتنقلوا إلى تانزانيا من أجل السياحة وإنما لتحقيق نتيجة تسهل عليهم المهمة في لقاء العودة وتمهد لاقتطاع تأشيرة التأهل. كما حذر المدرب السويسري لاعبيه من التهاون، والتركيز الجيد في المباراة وتسييرها كما سيروا كل اللقاءات السابقة في البطولة الجزائرية رغم الضغط الذي سيفرضه الجمهور التانزاني والذي لا يخشاه باعتبار أن فريقه متعود على اللعب أمام 35 ألف متفرج.