يتواجد فريق وفاق سطيف متصدر دوري المحترفين، والمتأهل إلى المربع الذهبي في منافسة كأس الجمهورية، أمام منعرج جد حاسم في الموسم الجاري، حيث تنتظره هذا الجمعة مباراة قوية أمام سيمبا التنزاني الفائز في لقاء الذهاب بهدفين لصفر، لحساب إياب الدور السادس عشر من منافسة كأس ''الكاف'' نظرا للوضعية التي عاشها الوفاق هذا الأسبوع بعد دخول إدارته ولاعبيه في إضراب مفتوح قاطعوا من خلاله التدريبات لمدة يومين، كاملين، وعادوا أمسية الأربعاء، بعد أن اجتمع الرئيسان. حمار وسرار في فندق زيدان سهرة الثلاثاء ولم يجدوا حلا آخر سوى استئناف التدريبات، ولعب مباراة كأس الكاف، وبعدها يكون هناك كلام آخر، واتصل رئيس الوفاق حسان حمار صبيحة الأربعاء باللاعبين الذين عادوا إلى ديارهم للإلتحاق بملعب الثامن ماي 45 لمواصلة التدريبات تحسبا لمباراة سهرة الغد، لكن اللاعبين الذين دخلوا في إضراب للمطالبة بمستحقاتهم رفضوا العودة، وطالبوا بضمانات، ولغاية كتابة هذه السطور، لم تتوصل الإدارة السطايفية برئيسها لإيجاد أرضية اتفاق مع اللاعبين، والمفاوضات متواصلة بينهما، وسيلتقون مرة أخرى على الساعة 17 بغرف تغيير الملابس للاتفاق النهائي، وهو ما أكده الرئيس سرار منذ قليل قائلا: بعد أن تعذر علينا توفير ما يلزمنا، لجأت إلى بعض المقاولين الصغار والمستثمرين، وجمعت المبلغ المطلوب لأجرة شهرين، وسألتقي باللاعبين على الساعة الخامسة بملعب الثامن ماي لوضع حد لهذه الأزمة، ''والأكيد أن المباراة ستلعب في وقتها المحدد سهرة الغد، لكن نتيجتها غير مضمونة، وقد يقصى الفريق السطايفي من هذه المنافسة القارية لتفادي عقوبة سنتين، والغرامة المالية، والحفاظ على سمعة الكرة الجزائرية. وبالعودة إلى لقاء سهرة الغد بملعب الثامن ماي فإن الوفاق الذي لم يتدرب لاعبوه يومي الاثنين والثلاثاء، وقد لايتدربون أمسية الأربعاء، فسيجدون صعوبة كبيرة أمام منافس جاء لكسب تأشيرة التأهل في الثامن ماي بعد فارق الهدفين المسجلين بتنزانيا، وهو ما سيصعب من مهمة رفاق عودة الذي لم يقاطع التدريبات رفقة قراوي وزعبوب، كما أن غياب جابو عن المباراة يزيد من صعوبتها، وينتظر أن يحضرها جمهور غفير لمساندة اللاعبين، ومساعدة الإدارة في توفير على الأقل 200 أو 300 مليون، ويبقى المدرب السطايفي في حيرة من أمره أمام ما يحدث في بيت الوفاق الذي كان ينوي تجديد عقده معه، لكن بعد الذي حدث في تانزانيا، وخلال هذا الأسبوع جعلاه يتراجع عن قراره ولن يجدد لفريق الوفاق، رغم أنه أحب فعلا هذا الفريق، وهؤلاء اللاعبين، وهذه المدينة، وستلعب المباراة وسط مخاوف كثيرة أهمها نقص التحضير لها للأسباب سالفة الذكر، وتواجد الأنصار في قمة الغضب من تصرفات الإدارة تجاه اللاعبين بالإضافة تخوف المدرب قيقر من غياب بعض الركائز على رأسها قائد الجوق عبد المومن جابو المعاقب من طرف الكاف، وهو غياب جد مؤثر بالنظر لتجربة وخبرة هذا اللاعب الدولي على الصعيد القاري، كما أن معاناة عودية وحشود من لعنة الإصابة زاد من مخاوف مدرب الوفاق وأنصاره، عشية موعد في غاية الأهمية، حيث يسعى أبناء الفوارة إلى تحقيق انتصار بثلاثية يؤهلهم للدور القادم، والوصول على الأقل إلى نظام المجموعات، فإن تسجيل فوز بفارق هدف عن نتيجة الذهاب على الأقل أمر جد حتمي، مع ضرورة عدم تلقي أي هدف في لقاء الغد لتفادي أي مفاجأة غير سارة. وعلاوة على الغيابات وكبر الرهان، يواجه ممثل الكرة الجزائرية متصدر البطولة التنزانية، والذي يلعب كرة حديثة، ويضم بين صفوفه 5 لاعبين دوليين سيكونون حاضرين في مباراة الغد، ووصل صباح أمس إلى سطيف قادما إليها من العاصمة، حيث قضى ليلته بعد أن تخطى مساء الأحد عقبة ملاحقه في البطولة التنزانية، وقد أكد لاعبوه مباشرة بعد وصولهم بأنهم لم يأتوا إلى الجزائر من أجل السياحة وإنما للحفاظ على الفارق المتسبب في مباراة الذهاب. كما حذر مدربه السطايفية للعودة بتأشيرة التأهل من الجزائر، وأنه أعد العدة لمواجهة الوفاق الذي تعرف عليه في لقاء الذهاب، ولا يخشى الضغط على اعتبار أن فريقه متعود على اللعب أمام 40 ألف متفرج.