كشف رئيس بلدية إدلس بولاية تمنراست، السيد محمد الصالح.م ل ''المساء''، أن بلديته التي تضم ستة آلاف نسمة، من بينهم ألفان من السكان الرحل، لا تشكو من مشاكل الكهرباء، الماء والأنترنت، لكنها تفتقر إلى مناصب شغل لمواجهة البطالة المرتفعة، خاصة وأن المنطقة تفتقر إلى شركات استثمار، وفي هذا السياق، يشتغل أبناؤها إما في مؤسسات عائلية صغيرة، أو في مؤسسات عمومية محدودة. وفي هذا السياق، يقدّر محدثنا نسبة البطالة بالمنطقة بخمسين بالمائة، مشيرا أن مدينة إدلس تشكو أيضا من تخفيض نسبة الدعم الفلاحي الذي تحوّل من نسبة مائة بالمائة إلى خمسين بالمائة، علاوة على مشكلة لامركزية القرار التي تجبر أبناء إدلس إلى الانتقال لمناطق بعيدة، لقضاء حوائجهم الإدارية. إلى جانب ذلك، تطرق رئيس بلدية إدلس إلى غياب ثانوية بالمنطقة، مما يجبر الطلبة على الدراسة في الثانويات الداخلية، سواء بمدينة تمنراست (على بعد 200 كلم مربع) أو عين ?زام (على بعد 120 كلم مربع)، بالمقابل، تضم البلدية سبع ابتدائيات ومتوسطة واحدة. وفي مجال السكن، أشار المتحدث إلى توزيع 50 وحدة في سياق مشروع السكنات الريفية، الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 75بالمائة، في حين تم تسليم ثلاثين محلا تجاريا، في إطار مشروع مائة محل تجاري. أما عن السكان الرحل، فقال السيّد محمد الصالح إن بلدية إدلس تهتم بهم وتدرّس أطفالهم في المدارس الداخلية بالمنطقة، مضيفا أن هناك ثلاث مدارس ابتدائية داخلية تحتوي على 70 متمدرسا و120 متمدرسة، إلى جانب متوسطة داخلية تضم 300 متمدرس، ويؤطر جميع المدرسين بالمنطقة، أساتذة من إدلس والجزائر العاصمة، من الذين يعشقون هدوء المنطقة ومناخها المعتدل. وتضم البلدية أيضا، مستشفى يشتغل به ثلاثة أطباء وجراح أسنان، كما يوشك الطريق الذي يوصل تمنراست بإدلس من انتهاء أشغاله، في حين تضم قرية تيفكراوين التابعة لها، على مستوصف ومدرستين ابتدائيتين.