جدّد السيد عبد القادر والي الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس بالبليدة التأكيد على حياد الإدارة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة وعلاقتها بالمواطن وبخدمة المجتمع. ودعا السيد والي في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الجهوي حول الانتخابات التشريعية للعاشر من ماي المقبل الإدارة إلى التحلي بالحياد والانضباط والمهنية والشفافية والسهر على تطبيق القانون والتأطير الجيد ومرافقة العملية الانتخابية، مشددا على ضرورة تجنيد كل الوسائل لإنجاح هذا الحدث الخاص الذي يتطلب حسبه، ''تظافر كل الجهود بهدف انجاح المسار الديمقراطي وحماية البلاد من التلاعبات وضمان تحقيق إرادة الشعب''. وأشار المتحدث في نفس الإطار إلى أن الإدارة التي تعتبر القلب النابض للتطور الاجتماعي والاقتصادي والتنموي لم تصبح وحدها في التنظيم وفي قيادة العملية الانتخابية، حيث تم إشراك القضاء في هذه المهام، مبرزا أهمية الاستحقاقات القادمة ''التي تتميز بجملة من الاعتبارات والحقائق، وتعد أول تعبير انتخابي يجري في إطار الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي اقرها رئيس الجمهورية، فضلا عن كونها تأتي مباشرة عقب صدور القانون الجديد للانتخابات الذي أدخل عدد من التحسينات النوعية كالشفافية وحياد الإدارة ومراقبة العملية بصرامة أكثر والرقابة القضائية والسياسية''. كما اعتبر نفس المسؤول هذه الانتخابات بمثابة فرصة جديدة للتغيير النوعي والعميق والانفتاح السياسي، موضحا بأن الأمر يتعلق بانتخاب مجلس شعبي وطني سيعمل على سن دستور جديد. وبعد أن لفت إلى أن التشريعيات المقبلة التي تهدف لتعميق وترسيخ المسار الديمقراطي، تتميز بسن عدد من القوانين الجديدة كخفض السن القانونية للترشح وتوسيع المجال أمام ترشح المرأة بصفة قانونية وملزمة، ذكر السيد والي بأن وزارة الداخلية سجلت 7647 مترشحة أي ما يمثل نسبة 30 بالمائة، مشيرا في نفس السياق إلى أن أكثر من 52 بالمائة من المترشحات، لهن المستوى الجامعي مقابل أكثر من 44 بالمائة من المترشحين الرجال ذوو المستوى الجامعي. كما أشار إلى انه تم تسجيل 25800 مترشح في سباق الانتخابات التشريعية القادمة مقابل 12200 مترشح في سنة ,2007 ''وهو ما يدل على أن الإصلاحات السياسية سمحت لعدد اكبر من الأحزاب بدخول السباق الانتخابي. وشرح السيد والي خلال هذا الملتقى الجهوي الذي حضره ولاة وإطارات من 12 ولاية من وسط وجنوب البلاد وعدد من المراقبين الدوليين كيفية سير العملية الانتخابية ولاسيما بعد إدخال عدد من الإجراءات كاستعمال الصناديق الشفافة التي تحمل أرقاما مرجعية واستعمال الشمع لإغلاقها والحبر غير القابل للمحو، مذكرا بأن وزارته عملت في ظرف خمسة أشهر على إعداد خمسة قوانين تشكل صلب الإصلاحات وهي قانون الانتخابات والبلدية والولاية والأحزاب والجمعيات . وبالمناسبة وقف السيد والي على سير عمل كل من الخلية الولائية لتنظيم الانتخابات ومصلحة انجاز الوثائق البيومترية بدائرة البليدة، حيث أكد على ضرورة احترام آجال تسليم جواز السفر وضرورة استخراج شهادة الميلاد ''خ ''12 في نفس اليوم. كما شدد على ضرورة رفع عدد استخراج جوازات السفر من 40 جواز إلى 80 جواز يوميا مشيرا إلى أن المعدل الوطني الشهري لاستخراج الجوازات بلغ 4000 جواز سفر بيومتري، فيما أعلن في نفس السياق عن توزيع 40000 جواز على المستوى الوطني منذ انطلاق العملية في جانفي الماضي. كما قام الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية على هامش الملتقى الجهوى بوضع حجر الأساس لإنجاز مقر للأمن الحضري ب''باب الجزائر'' بوسط مدينة البليدة، سيتم تسليمها في جويلية المقبل، كما اشرف على تدشين مكتبة بلدية ببني مراد بمناسبة يوم العلم.