يطالب سكان عين المالحة الجديد ببلدية جسر قسنطينة، من السلطات المعنية توفير العديد من المرافق الضرورية ووضع ممرات علوية، خاصة على مستوى الطريق الجانبي المزدوج الذي يربط جهتي الحي بالطريق السريع الذي يفصل بين حيهم وبلدية بئر الخادم المجاورة، وبالضبط على مستوى مدخل الحي الذي ينتقل من خلاله المواطنون إلى الجهة المقابلة عبر الطريق السريع، معرضين حياتهم للخطر. وأشار بعض هؤلاء ل''المساء''، أن حياتهم معرضة للخطر، بسبب غياب الممرات العلوية وانعدامها تماما، رغم الكثافة السكانية العالية بالحي، إلى جانب كثرة الطرق الفرعية والرئيسية التي يستعملها الكبار والصغار، وأوضحوا أن وضع ممر علوي يربط جهتي الحي على مستوى الطريق الجاني، أصبح أكثر من ضرورة لتجنب وقوع حوادث، خاصة أن الكثير من المتمدرسين يتنقلون عبر هذه الطرق للالتحاق بالمؤسسات التربوية منها الابتدائية والإكمالية. وما زاد من مخاوف الأولياء، غياب الممهلات بالطرق، خاصة الرئيسية منها التي يفترض أن توضع بها، لتسهيل عملية التنقل وسط الحي الذي يضم عددا معتبرا من قاطني السكنات الاجتماعية، وأخرى تابعة لوكالة تحسين السكن وتطويره''عدل''، حيث اشتكى بعض الأولياء ل''المساء''من صعوبة تنقل أبنائهم الذين يواجهون خطر حوادث المرور، خاصة بالطريق المحاذي للمتوسطة والطريق الرئيسي المؤدي إلى الجهة الأخرى من الحي. من جهة أخرى، جدد هؤلاء مطلب توفير مقر للأمن بغية وضع حد للاعتداءات التي تحدث من حين لآخر، معتبرين ذلك أكثر من ضرورة، بالنظر إلى العدد الكبير من السكان القاطنين بالحي والقادمين من مختلف جهات العاصمة، فضلا عن وجود أحد الأحياء القصديرية الكبرى بالمنطقة الواقعة ببلدية جسر قسنطينة. وحسب بعض السكان، فإن الأمور تحسنت في الفترة الأخيرة، مقارنة بالفترة التي أعقبت ترحيلهم، إلا أن الحي لا زالت تميزه بعض النقائص، على غرار غياب سوق جواري، ما يضطرهم للتنقل إلى سوق عين النعجة البعيد عنهم من أجل اقتناء مختلف الحاجيات، في انتظار برمجة السلطات المحلية لمرافق جوارية بالحي، كمركز صحي ومسجد، مع تدعيم النقل الذي يبقى ناقصا هو الآخر، حيث لا تزال سيارات ''الكلوندستان'' حلا يلجأ إليه السكان في تنقلاتهم، في انتظار البديل، خاصة أن المنطقة جد معزولة عن المناطق الأخرى، وتحتاج إلى السير لقرابة ساعة زمن من الحي، للوصول إلى المحطة المركزية والتنقل باتجاه مقاصدهم، أو إلى مقرات سكنهم، بعد نزولهم في المحطة النهائية والرئيسية بعين النعجة-.