يشكو سكان جنان عشابو بدالي إبراهيم من نقص محسوس في المؤسسات التربوية، لدرجة أن عدد التلاميذ في المتوسطة الموجودة بالمنطقة وحتى الثانوية يتجاوز 50 تلميذا في القسم الواحد. وحسب عدد من أولياء تلاميذ متوسطة الإخوة شاباتي، المعروفة باسم متوسطة حديقة ديكارت، فإن العدد الكبير للتلاميذ داخل القسم انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي، وهذا أمر طبيعي، لأن المعلم لا يمكنه توصيل المعلومة لخمسين تلميذا في نفس الوقت، لذلك، يطالب هؤلاء مصالح البلدية بفتح متوسطة جديدة لتخفيف الضغط على التلاميذ والأساتذة، وهو نفس الوضع تقريبا الذي تشهده الثانوية الوحيدة على مستوى إقليم جنان عشابو، وهي عبارة عن متقنة لا تتوفر على كل التخصصات، بالتالي، يلجأ التلاميذ إلى التسجيل في الثانويات التابعة لبلدية الشراقة البعيدة بعدة كيلومترات عن مقر سكناهم. من جهته، لم ينف مندوب بلدية دالي إبراهيم بملحقة جنان عشابو، السيد جمال شافع، وجود هذه النقائص، موضحا أن هذه المنطقة من دالي إبراهيم تواجه قلة المتوسطات والثانويات، وهو سبب وجود عدد كبير من التلاميذ في القسم الواحد، وحسب نفس المسؤول، فإن مصالحه لم تتمكن من بناء متوسطة جديدة بسبب نقص العقار المناسب لاستيعاب هذا النوع من المشاريع، حيث لم تجد البلدية أي قطعة أرضية من أجل بناء مؤسسة جديدة ووضع حد لمتاعب التلاميذ والأساتذة.كما أشار المصدر إلى نقطة أخرى، تخص مشكل النقل أيضا، حيث يواجه سكان هذه المنطقة مشكل نقص وسائل النقل ويضطر هؤلاء للانتقال إلى غاية حي غابة ديكات أو ''بوديكار''، من أجل الظفر بحافلة تقلهم إلى مختلف وجهاتهم، وهي مسافة بعيدة يقطعونها سيرا على الأقدام، على حد قوله، لذلك يرى بوجوب تغيير مخطط المرور بالبلدية، حتى تصبح الحافلات تمر عبر جنان عشابو ومختلف المناطق الواقعة وسط البلدية، ولا تكتفي فقط بموقف بواديكار.أما بالنسبة لمشكل المستوصف الذي يطالب المواطنون بإنجازه، فقد أوضح نفس المسؤول بأن مصالحه تدرس إمكانية ذلك، لأن مستوصف دالي إبراهيم بعيد عن جنان عشابو بأربعة كيلومترات، وهي مسافة لا يمكن لمريض أن يقطعها سيرا على الأقدام، ولا حتى النساء الحوامل أو كبار السن، خاصة وأن وسائل النقل غير متوفرة.