دعا المشاركون في أول ''منتدى للشراكة بين المغرب والجزائر'' الذي عقد أول أمس الخميس في الدارالبيضاء لإنشاء لجنة جزائرية مغربية متساوية الأعضاء تضم رؤساء منظمات أرباب العمل الجزائرية والمغربية الذين حضروا اللقاء من أجل تنفيذ التوصيات التي أفضى إليها ومتابعتها. وألحّ المشاركون على ضرورة التوفر على إطار دائم للتشاور والحوار من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والإعلامي لصالح البلدين، كما أكدوا على ضرورة استحداث هيئة دائمة مشتركة تتكفل بالبحث عن مشاريع مشتركة من خلال دراسات لمختلف شعب السوق تضع تحت تصرف رؤساء المؤسسات. وتضمنت التوصيات عدة نقاط لا سيما الضرورية بالنسبة لرؤساء المؤسسات في البلدين في تحويل المزايا التكاملية إلى مزايا تنافسية من اجل تقوية المبادلات وبناء نسيج إنتاجي متكامل. كما دعا المشاركون إلى ''تجاوز المقاربة التجارية الكلاسيكية من خلال وضع سلسلة قيم بين مؤسسات البلدين من اجل الاستجابة لسوق البلدين واستقطاب فرص الأسواق الدولية''. كما أوصوا ب''وضع إطار مناسب ومشجع لتطوير التعاون والشراكة الصناعية والتقنية والتجارية والمالية'' و''تحيين النصوص والاتفاقات الثنائية من أجل تسهيل المبادلات وتحقيق التوافق الاستراتيجي والاقتصادي والتجاري والفلاحي والصناعي بين مؤسسات البلدين''. ومن جهة أخرى، أكدت التوصيات ضرورة ''تنفيذ برامج جريئة واقعية في نفس الوقت تكون ضامنا للنجاح والمثالية في قطاعات البناء والأشغال العمومية والترقية العقارية والسياحة والصناعات الميكانيكية والطاقة والبيتروكمياء والصناعات الغذائية والصناعات الصيدلانية وبناء السفن والكيمياء والصيد البحري والطاقات المتجددة والخدمات المصرفية والمالية والصناعات الثقافية''. ومن جهة أخرى، سيعقد منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية والمغربية الثاني في أكتوبر المقبل بمراكش (335 كلم جنوبالرباط) حسبما أعلنه رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل السيد محند سعيد نايت عبد العزيز عقب اختتام أول ''منتدى للشراكة المغرب والجزائر'' ضم ممثلين عن القطاعين الخاصين الجزائري والمغربي. وأوضح السيد نايت عبد العزيز أن المنتدى المقبل سيعقد بمراكش وسيضم نحو 200,1 متعامل بهدف توسيعه لمختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين''. وأضاف أن اللقاء المقبل يرمي إلى ''تحريك الأمور على الصعيد الاقتصادي بين البلدين وكذا ضمن اتحاد المغرب العربي ومناقشة العراقيل التي تحول دون التقارب بين الطرفين''. وللتذكير عقد أول ''منتدى للشراكة المغرب والجزائر'' أول أمس الخميس بالدارالبيضاء بهدف الوصول إلى الانسجام الضروري لتطور اقتصادي مثمر وزيادة حجم المبادلات بين البلدين''. وتضمن جدول أعمال هذا المنتدى الذي يدوم يوما واحدا والذي بادرت به الجمعية المغربية للمصدرين موضوعين: ''نحو تطوير الشراكة الاقتصادية والتجارية بين المغرب والجزائر'' و''كيفية استغلال الفرص والتكامل الموجود بين الاقتصادين الجزائري والمغربي''.