كما كان منتظرا، لم تمرخسارة الجمعية الوهرانية أمام الجار سريع المحمدية بسلام، ودون أن تخلف ردود أفعال ناقمة على إدارة الرئيس مورو محمد، جعلتها تتحرك بجدية لإمتصاصها، خاصة وأنها جاءت من المساهمين في الشركة الرياضية والتجارية، التي أقرمجلس إدارتها ضرورة شروع مورو في عملية تطهيرالجهازالتسييري، وكانت البداية بإنهاء مهام رئيس الفرع العربي أومعمر الذي كان، منذ مدة، في عين إعصارالكثيرين من الإداريين والمقربين من الإدارة، حيث حمّلوه مسؤولية الفشل المتتالي للفريق في اللحاق بقسم الكبار، طيلة الخمس سنوات الماضية. وبحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن عملية التطهيرهذه سوف تشمل رؤوس أخرى كيلت لها نفس الإتهامات وسوف يكون مصيرها كمصيرأُومْعمر، وستعوض بإداريين أكفاء مهما كانت صفتهم، سواء أكانوا مسيرين سابقين أولاعبين قدماء، وفي هذا الشأن يدورالحديث حول قرب تعيين اللاعب السابق أحميدة تاسفاوت في منصب رئيس الفرع، لكن يبقى المشكل، بحسب ذات المصدر، والذي قد يعيق تسلق تاسفاوت لهذاالمنصب هي التّكتّلات الواضحة بين اللاعبين القدماء، التي قد تنسف كل خطوة جادة لضخ دماء جديدة في إدارة فريق المدينةالجديدة. وهذاالعائق تنبه إليه بعض هؤلاء اللاعبين كبلمختار وبلخيرة، هذاالأخير، صرح ل''للمساء''على أن جميع اللاعبين السابقين للجمعية الوهرانية مدعوون لإجتماع لتصفية النوايا أولا، ولوضع جملة مقترحات تقدم للإدارة الحالية، حتى تصلح ما تنوي إصلاحه على أسس صحيحة، وأن لاتنفرد بالإنصات لآراء فئة معينة من هؤلاء اللاعبين دون الأخرين. وهذاالرأي كان عبّر عنه الرئيس السابق لجمعية وهران، بلقاسم بن قرعة، حينما اشترط تصفية الطاقم المسيرمن بعض الدخلاء- بحسبه- والذين لم يجلبواغيرالضرر للفريق، حتى يقبل الدخول مساهما في الشركة الرياضية والتجارية، وهو ما يتمناه الكثير من المناصرين الذين لايزالوا يذكرون بن قرعة بخير، وبنجاحه في تشكيل فريق قوي وبأسماء لامعة، استطاعت أن تجاري كبارالكرة الجزائرية، وهم يرغبون بشدة في تكرارذلك الماضي الجميل. العربي أومعمر من جانبه، صمّ أذنيه وأدارظهره لكل هذه التحركات، حيث فضل الإنتقال إلى فرنسا، ففي الوقت الذي يقول هو بأنه يطلب الراحة هناك، بعد إشتداد الضغوط عليه، خاصة بعد هزيمة سريع المحمدية التي وصفها''الجمعاوة''بهزيمة العار، يؤكد مصدرمقرب منه أن تواجد أومعمر في فرنسا، الغرض منه التفاوض حول إحتمال انتقال المدافع الأيسر وعضوالفريق الوطني العسكري، هشام بلقروي، إلى فريق إيستر(الدرجة الثانية الفرنسية)، الذي كان قد طلب خدماته رسميا في الأيام القليلة الماضية.