[Sample Image]اختتمت أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس السبت بالمصادقة على البيان السياسي والتقرير المالي للحزب لسنة 2011 وعلى اللائحة النظامية. وكان انطلاق أشغال هذه الدورة قد اتسم أول أمس الجمعة بمعركة اجرائية حقيقية بين مؤيدي ومعارضي الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم. وقد قام أعضاء اللجنة المركزية للحزب في اشغال أمس السبت بتنصيب مكتب الدورة واللجان بحضور السيد عبد العزيز بلخادم الذي اكد ان كل النقاط محل الخلاف بين اعضاء اللجنة المركزية قد عولجت حسب ما تنص عليه قوانين الحزب. وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأنه طلب من خصومه الذين لا يزالون يطالبون بتنحيته من على رأس الحزب بالرغم من تجديد الثقة فيه من قبل 221 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية أن يقدموا لائحة سحب الثقة من شخصه إذا كانت لديهم. غير أنهم لم يقدموها، يضيف المتحدث، الذي دعا في نفس السياق إلى ضرورة الاحتكام إلى النظام الأساسي للحزب. وطالب السيد بلخادم معارضيه بتقديم قائمة من أعضاء اللجنة المركزية يتوفر فيها النصاب القانوني الذي يتم بموجبه سحب الثقة منه إذا تمكنوا من جمع هذا النصاب. كما دعاهم إلى الخضوع لحكم الأغلبية التي جددت الثقة فيه، أول أمس، مشيرا إلى أن معارضيه الذين طالبوه بالرحيل لم يتمكنوا من جمع التوقيعات الكافية وإحضار النصاب القانوني لسحب الثقة منه إلى حد الآن والدليل على ذلك هو أن 221 عضوا من مجمل 333 عضوا في اللجنة المركزية زكوه لتولي الأمانة العامة للحزب. ومن جهة أخرى، ذكر السيد بلخادم أنه لم يتم توجيه دعوات لثمانية أعضاء من اللجنة المركزية لأنهم ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى وقوائم حرة خلال تشريعيات 10 ماي الماضي، حيث أكد في كلمة ألقاها، أمس، خلال أشغال اليوم الثاني لدورة اللجنة المركزية بفندق الرياض بالجزائر أن هؤلاء الأعضاء الثمانية لم يتم استدعاؤهم للاجتماع طبقا للقانون الأساسي للحزب عملا بالمادة 27 منه. كما تم منع دخول عضوين من اللجنة المركزية كون عضويتهما تم تجميدها تلقائيا طبقا كذلك للقانون الأساسي للحزب بعد ما رفضا المثول أمام لجنة التأديب. في إشارة منه إلى عضوي الحركة التصحيحية محمد الصغير قارة وزير السياحة الأسبق ووزير التكوين المهني السيد الهادي خالدي اللذين منعا، أول أمس، من الدخول لقاعة الاجتماع. ورد السيد بلخادم الغاضبين الذين طلبوا منه التنحية من على رأس الحزب، قائلا أن الجميع يملك الأدلة والشواهد على أن هؤلاء الأعضاء المقصين ترشحوا في أحزاب وقوائم تنافس مترشحي الأفالان وتحرض المواطنين على عدم منح الثقة للحزب. وأضاف السيد بلخادم أن أمل هؤلاء الغاضبين قد خاب وضاعت أحلامهم لأن الشعب واع وعرف أين يضع ثقته ولم يصوت على هؤلاء المنشقين عن الحزب. كما أضاف انه رغم التحديات الكثيرة والتجاذبات العديدة التي عرفها الحزب على امتداد مساره التاريخي الطويل فإنه استطاع دائما أن يخرج منها وفي بعض الأحيان بتماسك أشد وعزيمة أقوى على حد تعبيره. وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم الحزب العتيد إلى أنه لم يحدث أبدا وأن أدى الاختلاف في الرؤى بين التيارات الداخلية لحزبه إلى الانشقاق والقطيعة كما حدث ويحدث في الأحزاب الأخرى، مطمئنا في نفس السياق المناضلين بأن تشكيلته السياسية بخير. قائلا ''لا تخافوا على الجبهة فهي بخير. وإننا لا نخاف رغم أن الوضع من التأزم وصل إلى الخلاف وإلى الهجوم''. في إشارة منه إلى أن هذه الخلافات لم تنعكس سلبا على نتائج التشريعيات التي فاز فيها الحزب واحتفظ على الصدارة في الساحة السياسية. وفي موضوع آخر، أبرز السيد بلخادم أهمية دور الهياكل القاعدية لتشكيلته السياسية في التصويت على حزب جبهة التحرير الوطني وذلك رغم الصعوبات التي سجلت هنا وهناك. مضيفا أن المهم هو تجاوز هذه الصعاب، مذكرا بأهمية طرح كل القضايا للنقاش. وخصصت أشغال اليوم الثاني والأخير للجنة المركزية لمناقشة خمسة بنود تتعلق باستحقاقات 10 ماي الماضي، التقرير الخاص بالحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق، التقرير المالي التنفيذي للحزب ل,2011 وكذا التحضير للانتخابات المحلية القادمة. وللإشارة، فقد تجمع، أمس، أيضا بعض المعارضين للأمين العام للحزب أمام مدخل الفندق الذي احتضن أشغال اللجنة المركزية، وذلك بعد الاحتجاج الذي شنه هؤلاء، أول أمس، والذي شهد مشادات بالأيدي والملاسانات الكلامية بين المناضلين مما عطل انطلاق أشغال الدورة التي كانت مقررة في الصباح إلى غاية نهاية الفترة المسائية.