اشتكى سكان بلدية «بابا حسن» غرب العاصمة، من التجاوزات الحاصلة على مستوى المفرغة العمومية الواقعة بالطريق القديم المؤدي إلى الدويرة، رغم صدور قرار من والي العاصمة يقضي بغلقها الفوري. وأعرب ممثلو بعض الأحياء في حديثهم ل«المساء»، عن استيائهم الشديد جراء التجاوزات الحاصلة على مستوى المفرغة العمومية، بوجود بعض الشاحنات تقوم برمي النفايات هناك معرضة بذلك حياة السكان لخطر كارثة بيئية، في ظل الارتفاع الرهيب للروائح الكريهة التي لا تستطيع النفس البشرية تحملها، ناهيك عن التجمع الكبير للحشرات الضارة وحتى الحيوانات الضالة، والتي حرمت السكان من التجول بالبلدية، خاصة الأطفال الذين حرموا من اللعب كسائر أطفال البلديات المجاورة، خوفا من تعرضهم لاعتداء من قبل بعض الحيوانات. ويضيف السكان أن والي العاصمة أصدر قرارا بغلق المفرغة العمومية نظرا للضرر الذي لحق بسكان البلدية، إلا أنهم تفاجأوا بإعادة فتحها من قبل جهات مجهولة، وهو الأمر الذي أثار استياءهم الشديد ودفعهم إلى رفع عريضة إلى والي العاصمة، محمد الكبير عدو، من أجل فتح تحقيق حول تلك التجاوزات التي اعتبروها إجحافا في حقهم، على حد تعبيرهم، لا سيما وأن هذه المفرغة أثرت على حياتهم بالسلب، وقد دخل سكان البلدية في العديد من الوقفات الاحتجاجية، وذلك تنديدا منهم بإعادة فتحها من جديد. مشيرين إلى أنهم سيلجؤون إلى غلق الطريق المؤدي إلى المفرغة العمومية في حالة عدم تحرك السلطات المحلية لإيجاد حل لهذا المشكل. من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية أن أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبابا حسن، هم أيضا معترضون على إعادة فتح المفرغة العمومية من قبل بعض الأيادي الخفية، هذا وقد قاموا برفع عريضة إلى الوالي المنتدب لدائرة بئر توتة من أجل الوقوف على هذه التجاوزات. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس البلدية من أجل الحصول على معلومات حول هذا المشكل، إلا أن هذا الأخير لم يرد علينا.